الوقت ينفد أمام حل خلاف مصر وإثيوبيا حول سد النهضة
تعول مصر على الضغوط الدولية لإزالة العقبات أمام اتفاق تراه حاسما لحماية مواردها المائية من نهر النيل قبل البدء المتوقع في ملء سد عملاق على أعالي النهر في إثيوبيا في يوليو تموز المقبل.
تعول مصر على الضغوط الدولية لإزالة العقبات أمام اتفاق تراه حاسما لحماية مواردها المائية من نهر النيل قبل البدء المتوقع في ملء سد عملاق على أعالي النهر في إثيوبيا في يوليو تموز المقبل.
لاشك أن مصر كدولة هي صاحبة الوزن الأكبر على الساحتين العربية والإفريقية، ويعود ذلك لحجمها أولاً ولعوامل عديدة أخرى لايتسع المجال هنا للخوض بها، لكن في مقدمة هذه العوامل يأتي الدور الكبير الذي لعبته مصر في في المراحل التاريخية المختلفة لتطور العالم العربي والقارة الإفريقية
دعت مصر مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة إلى التدخل من أجل استئناف المحادثات حول سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق قرب الحدود مع السودان.
أعلن مسؤولون إثيوبيون بارزون أن بلادهم سوف تبدأ في ملء "سد النهضة" في يوليو/تموز المقبل، بغض النظر عن التوصل إلى اتفاق مع مصر من عدمه.
وصلت المحادثات بين مصر وإثيوبيا والسودان إلى طريق مسدود بعد يومين من المحادثات لحل الخلاف حول سد النهضة الذي تشيده إثيوبيا على النيل رغم إعلان القاهرة أنها تأمل حل القضايا الخلافية بحلول 15 يناير كانون الثاني طبقا للمهلة التي تم الاتفاق عليها مع واشنطن.
يقول المسؤولون المصريون إن النصيب السنوي للفرد من المياه يبلغ حاليا نحو 570 مترا مكعبا، وهو ما يعني أن البلاد تعاني شحا مائيا وفقا لعلماء المياه الذين يضعون عتبة لتلك الظاهرة بألف متر مكعب للفرد سنويا.
شدد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على أنه لا توجد قوة يمكن أن تمنع إثيوبيا من بناء سد النهضة، في إشارة إلى تعثر المفاوضات مع مصر بخصوص المشروع.
تواصل إثيوبيا رفضها لأي اقتراح مصري جديد فيما يتعلق بملء سد النهضة، حيث أفادت صحف إثيوبية أن خبراء المياه أكدوا أن الاقتراح المصري الأخير بشأن قواعد ملء سد النهضة يضر بمصالح بلدهم.
علق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على نتائج المفاوضات التي عُقدت في العاصمة السودانية، الخرطوم، بين كل من السودان ومصر وإثيوبيا، حول قضية "سد النهضة"، مؤكدا أنه لم ينتج عنه أي "تطور إيجابي".
أعلنت مصر أن إثيوبيا "رفضت دون نقاش" خطتها المتعلقة بجوانب رئيسية في تشغيل سد النهضة العملاق، الذي تبنيه أديس أبابا على نهر النيل، وفي الوقت ذاته رفضت القاهرة مقترح إثيوبيا واعتبرته "مجحفا وغير منصف".