الشركة العامة لتعبئة المياه تواجه تحديات ارتفاع تكاليف الإنتاج ونقص القطع التبديلية

الشركة العامة لتعبئة المياه تواجه تحديات ارتفاع تكاليف الإنتاج ونقص القطع التبديلية

تشهد الفترة الحالية تزايدا ملحوظا في الطلب على المياه المعبأة وخاصة مع حلول شهر آب بعد ارتفاع درجات الحرارة فوق المعدل وكذلك ضعف ضخ مياه الشرب التي تصل بصعوبة إلى البيوت في ظل عدم توافر الكهرباء اللازمة لتشغيل محطات الضخ.
ومع زيادة الطلب تزداد مخاوف مستهلكي المياه المعدنية المعبأة من حدوث انقطاعات في المادة، وبالتالي ممارسة الاحتكار من وسطاء في السوق بهدف تحقيق أرباح مضاعفة لصالحهم.
وضمن هذا السياق أوضح مدير الشركة العامة لتعبئة المياه بطرطوس المهندس بسام علي أن المياه المعبأة متوافرة بكميات جيدة وأن الشركة تعمل بكامل الطاقات الإنتاجية المتاحة من خلال معاملها الأربعة (الفيجة بدمشق، السن والدريكيش بطرطوس، وبقين بريف دمشق) لتأمين حاجة السوق من المياه المعدنية المعبأة بقياساتها المختلفة وفق المواصفات القياسية، حيث بلغ الإنتاج الوسطي لعبوات المياه قياس 1.5 ليتر وقياس 0.5 ليتر خلال شهر تموز 35 ألف جعبة مياه يومياً.
وبين أن الطاقة الإنتاجية والتسويقية المخططة للشركة منذ بداية العام ولغاية شهر حزيران بلغت 82 مليون ليتر مياه وبلغت الكميات المنتجة الفعلية 55 مليون ليتر بقيمة اقتربت من حاجز الـ 40 مليار ليرة.
منع الاحتكار
ولفت إلى أن الشركة قامت بحصر مبيعاتها من المياه المعبئة لصالح المؤسسة السورية للتجارة والمؤسسة الاجتماعية العسكرية لمنع الاحتكار وبيعها بالسعر الرسمي، وبلغت الكميات المباعة خلال النصف الأول من العام الحالي 57 مليون ليتر بقيمة 42 مليار ليرة، علماً أن الشركة باعت من مخزونها للعام الماضي حتى وصل رقم مبيعاتها إلى ما هو عليه.
مشاريع جديدة
وكشف مدير عام الشركة أنه بهدف زيادة الطاقات الإنتاجية تم إدراج عدد من المشاريع للعام الحالي منها توريد خط إنتاج آلي متكامل لتعبئة المياه الطبيعية في عبوات P.E.T سعة (1.5 ليتر و 0.5 ليتر) في موقع وحدة تعبئة مياه نبع السن بطرطوس بتكلفة 16 مليار ليرة وطاقة إنتاجية 6 آلاف عبوة في الساعة من القياسين وهو قيد المصادقة حالياً.
صعوبات
وأشار علي إلى جملة من المشاكل والصعوبات التي تواجه عمل الشركة تمثلت بارتفاع تكاليف الإنتاج، ولا سيما تكلفة المادة الأولية والمستخدمة في صناعة عبوات المياه المعبأة «البريفورم» التي تشكل وسطياً نسبة 55% من تكلفة المنتج النهائي بمختلف القياسات، والمعاناة في تأمين القطع التبديلية للمعامل مع الارتفاع الباهظ لأسعارها، حيث تتم الاستعانة بالخبرات الوطنية من أجل حل هذه المشكلات في القطع التبديلية، وصعوبة تنفيذ خطة الاستبدال والتجديد لعدم التقدم إلى المناقصات بسبب الحصار الاقتصادي الجائر على سورية وتذبذب سعر الصرف.
وتتبع شركة تعبئة المياه إلى المؤسسة العامة للصناعات الغذائية والعائدة بدورها إلى وزارة الصناعة، وكانت قد أصدرت في أيار الماضي نشرة أسعار جديدة لمنتجاتها، ليصبح سعر عبوة المياه المباعة للمستهلك (سعة 0.5 ليتر) 925 ليرة، و(سعة 1.5 ليتر) 1650 ليرة، و(سعة 5 ليترات) 4700 ليرة، و(سعة 10 ليترات) 5800 ليرة، وكاسة المياه 600 ليرة.
الثورة

 
 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني