لعدم توفر الحديد وفشل استيراده..توقف انتاج معمل الأعمدة الخرسانية الوحيد في سوريا

لعدم توفر الحديد وفشل استيراده..توقف انتاج معمل الأعمدة الخرسانية الوحيد في سوريا

أفاد مدير معمل الأعمدة الخرسانية في حمص المهندس بسام اليوسف  لموقع أثر برس المحلي  بأن المعمل (وهو الوحيد في سوريا) متوقف عن الإنتاج لعدم توفر مادة الحديد عالي الإجهاد اللازمة لتصنيع الأعمدة وصعوبة تأمينها لكونها مادة مستوردة وليس لها بديل يتم إنتاجه داخل سوريا.

وبيّن اليوسف للموقع أن خط الإنتاج في المعمل قديم ويحتاج إلى استبدال بالكامل أو إلى إعادة عمرته مشيراً إلى وجود نقص أيضاً في عدد العمال.

وأوضح اليوسف أن هناك دراسات عديدة لإعادة إقلاع المعمل إما باستبدال خط الإنتاج أو عن طريق التشاركية مع القطاع الخاص وفق الأنظمة والقوانين الناظمة، مشيراً إلى وجود عرض من إحدى الشركات الخارجية لتشغيل المعمل قيد الدراسة حالياً.

وأشار اليوسف للموقع  إلى أن المعمل يستطيع العمل بنسبة 10 % من طاقته الإنتاجية التي تقدر بإنتاج حوالي 50 عموداً شهرياً في حال توافر الحديد، موضحاً أنه كان ينتج في أوج عمله حوالي 1000 عمود في الشهر وانخفض إنتاجه في السنوات السابقة لتوقفه عام 2021 إلى 300 عمود.

وبين اليوسف أن يتم حالياً التحضير للإعلان عن مناقصة لاستيراد الحديد بعد فشله في المرة الأولى نتيجة عدم تقدم أي تاجر للمناقصة، موضحاً أنه توجد دراسة مع جامعة البعث لاستبدال الحديد المستورد بحديد إنتاج وطني والمشروع حالياً قيد الدراسة، لافتاً إلى أنه في حال نجاحه سيكون له مردود جيد للمعمل وخطوة كبيرة في نجاح العمل مستدركا بالقول: “المعمل يحتاج إلى تجارب ولفترة زمنية ليست بالقصيرة”.

وأوضح اليوسف أن الطلب شديد على الأعمدة الخرسانية نتيجة صعوبة استيراد الأعمدة الخشبية، وصعوبة تصنيع الأعمدة الحديدية دفعت للعمل على إمكانية تشغيل المعمل من خلال إجراء الصيانات اللازمة للآلات والقوالب وتكييفها لاستخدام كمية من الحديد عالي الإجهاد عددها نحو 200 عمود موجودة في المعمل لكن بقطر أكبر (8 مل) من الحديد المستخدم أساساً في الإنتاج (7 مل)، وذلك في محاولة لاستثمارها بهدف تأمين جزء من الحاجة المطلوبة حالياً من وزارة الكهرباء، مشيراً إلى أن كامل إنتاج  المعمل يباع للمؤسسة العامة لنقل وتوزيع الطاقة الكهربائية ليصار إلى توزيعها على شركات الكهرباء  في المحافظات.

وبين مدير معمل الأعمدة الخرسانية في حمص أن المعمل يعاني أيضاً من نقص كبير بعدد العمال، موضحاً أنه تم رفع كتاب للمؤسسة لفرز عمال من الفائض في شركة كهرباء حمص أو من دائرة التشغيل الوسطى حيث تم مؤخراً تعيين 7 عمال فقط عن طريق المسابقة المركزية اختصاص كهرباء، مشيراً إلى أن هذا العدد غير كافٍ، كما يوجد نقص بعدد السائقين والمحاسبين والإداريين والفنيين والحراس، منوهاً إلى أن المعمل يضم حالياً 45 عاملاً بين فنيين وإداريين.

يذكر أن معمل الأعمدة الخرسانية في حمص تأسس عام 1980 ويعتبر المعمل الوحيد الذي ينتج الأعمدة الخرسانية في سوريا بعد خروج معمل دير الزور عن الخدمة.

أثر برس 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني