المفوضة السامية قلقة إزاء عدد الضحايا من الأطفال في العدوان الأخير على غزة.. و الاحتلال يواصل تهديداته!

المفوضة السامية قلقة إزاء عدد الضحايا من الأطفال في العدوان الأخير على غزة.. و الاحتلال يواصل تهديداته!

متابعة نعيم ابراهيم:

أعربت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت، عن قلقها إزاء عدد الأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

واستشهد 17 طفلا في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وطفلان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في نابلس والخليل في الأسبوع الأخير. ووفقًا لبيان للمفوضة السامية صدر عن مكتبها، الخميس، فقد ارتفع عدد الشهداء الأطفال في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى 37 طفلا منذ بداية العام.

وقالت باشيليت إن إلحاق الأذى بأي طفل أثناء النزاع "أمر مزعج للغاية، كما أن قتل وتشويه العديد من الأطفال هذا العام أمر غير معقول".

وأضاف البيان "كانت الكلفة المدنية للتصعيد الأخير في غزة بين 5 و7 آب/أغسطس فادحة، إذ تحقق مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة من أنه من بين القتلى الفلسطينيين الـ 48، كان هناك ما لا يقل عن 22 مدنيا، بينهم 17 طفلا وأربع نساء".

واوضح البيان أنه "من بين 360 فلسطينيا تم الإبلاغ عن إصابتهم، كان ما يقرب من ثلثيهم من المدنيين، بما في ذلك 151 طفلا و58 امرأة، و19 من كبار السن.

وفي عدد من الحوادث، كان الأطفال هم غالبية الضحايا”، وفقا لوكالة (وفا). وأشار البيان إلى أن "عدة ضربات إسرائيلية أصابت أهدافا مدنية، مما تسبب في وقوع إصابات في صفوف المدنيين وإلحاق أضرار بأعيان مدنية".

وقالت باشيليت إن "القانون الدولي الإنساني واضح. يُحظر شنّ هجوم يُتوقع منه قتل أو إصابة المدنيين عَرَضا، أو إلحاق الضرر بالأعيان المدنية، بطريقة غير متناسبة مع الميزة العسكرية الملموسة والمباشرة المتوقعة. يجب لمثل هذه الهجمات أن تتوقف".

و"فيما يعتبر وقف إطلاق النار بعد التصعيد الأخير في غزة صامدا، لا تزال التوترات عالية للغاية في الضفة الغربية" بحسب البيان الذي تطرق إلى استشهاد 4 فلسطينيين برصاص الاحتلال في نابلس والخليل في التاسع من آب الجاري بينهم طفلان.

وقالت باشيليت إن "الاستخدام الواسع للذخيرة الحية من قبل القوات الإسرائيلية في عمليات بجميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، في عام 2022 أدى إلى زيادة مقلقة في عدد القتلى الفلسطينيين" مؤكدة أنه "في العديد من الحوادث، استخدمت القوات الإسرائيلية القوة المميتة بطريقة يبدو أنها تنتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان".

ودعت المفوضة السامية إلى إجراء تحقيقات فورية ومستقلة ونزيهة وشاملة وشفافة في جميع الحوادث التي قُتل أو أصيب فيها أي شخص ، مشيرة إلى انتهاك إسرائيل للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، "بما في ذلك حوادث الاستخدام غير الضروري وغير المتناسب للقوة" . وشددت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان على أن "مناخ الإفلات من العقاب – إلى جانب الانتهاكات طويلة الأمد – يقود دوامة العنف وتكرار الانتهاكات".

غير أن رئيس أركان جيش العدو الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي واصل التهديدات ضد قطاع غزة و المقاومة الفلسطينية قائلا : سنصل الى كل "معتدي" في كل مكان وزمان من "النابلسي وحتى منصور" مضيفا أن "بين عملية السور الواقي وحملة كاسر الأمواج توجد خطوط تشابه أهمها الشعور بان مصير الدولة يقع على عاتقنا" .

وقال كوخافي في ندوة دراسية لقيادة المنطقة الوسطى العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي وللوحدات العاملة في منطقة الضفة الغربية وجنود الاحتياط "اليوم مثلما جرى في الماضي انتم تمنعون الهجمات التخريبية وتوفرون الامن لمواطني دولة إسرائيل. اليوم كالماضي نحن مصرون على القتال بشكل هجومي ومهني وبإصرار " .

وزعم كوخافي في الندوة التي حملت عنوان "من عملية السور الواقي وحتى عملية كاسر الأمواج" ، أن "الجيش الإسرائيلي يحدد طبيعة وحجم العمليات العسكرية في السور الواقي وفي كاسر الأمواج وفي الفجر الصادق حيث تبقى المهمة واحدة: حماية مواطني إسرائيل " .

وحسب الناطق باسم جيش العدو الإسرائيلي "خلال الأشهر الأربعة الأخيرة نفذ جيشه أكثر من 2050 عملية لإحباط نشاطات مسلحة تم خلالها اعتقال أكثر من ألف "مطلوب أمني" وتم ضبط مئات من قطع الأسلحة والوسائل القتالية".

المصدر : وكالة وفا الفلسطينية ووسائل اعلام اسرائيلية

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني