غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 31 و تعثر الوساطات .. و لقاء تضامني في دمشق

متابعة نعيم ابراهيم:

أكدت المستشارة الخاصة في الرئاسة السورية الدكتورة بثينة شعبان أن الاحتلال الإسرائيلي يشن حرب إبادة على الشعب الفلسطيني بدعم من الولايات المتحدة التي توفر الحماية له من أي مساءلة على جرائمه مشيرة إلى أن الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان تقف صامتة أمام جرائم الاحتلال في دليل واضح على أن مخططات الغرب تستهدفنا جميعاً كعرب.

وبينت شعبان خلال لقاء تضامني مع الشعب الفلسطيني في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق اليوم الاحد أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على تفريق الصفوف وتشتيت المواقف العربية لإضعاف الأمة مشددة على أن من يضعف سورية يضعف ذاته ومن يضعف فلسطين يضعف ذاته فنحن أمة واحدة ذات تاريخ ومصير واحد وعلينا أن نقف صفاً واحداً بمواجهة العدو الإسرائيلي.

وأشارت شعبان إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه لوحده الآلة العسكرية الإسرائيلية الشرسة بنسائه وأطفاله وأسراه ومقاوميه ولا يجب أن يترك وحيداً في الدفاع عن وطنه ويجب ألا تمر مجازر الاحتلال مروراً عابراً وألا نسمح للأعداء باغتيال القادة والمقاومين الفلسطينيين. بدوره قال طلال ناجي الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة: نشكر سورية على مواقفها المبدئية الداعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي .

من جهته إسماعيل السنداوي ممثل حركة الجهاد الاسلامي أكد أن الشعب الفلسطيني يقف صفاً واحداً في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ويقدم الشهيد تلو الشهيد دفاعاً عن أرضه وحقوقه.

وأكد اللقاء التضامني مع الشعب الفلسطيني والأهل في غزة في بيان أن العدوان الصهيوني الغادر على أهلنا في غزة المقاومة يأتي استمراراً لنهج عدواني وسياسة تقوم على القتل المنهجي الذي اعتادت عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال البيان إن قوى المقاومة المجتمعة في دمشق تؤكد استمرار وقوفها ودعمها بكل الأشكال للأهل في فلسطين ولا سيما في قطاع غزة وكامل ساحات المواجهة من الجولان إلى الضفة وكل ذرة تراب مقدس، لافتاً إلى أن قوى المقاومة تدين بأشد العبارات العدوان الإرهابي الصهيوني وتطالب بوقفه وتتوجه لأبناء الأمة العربية بضرورة التعبير عن مواقفهم تجاه ما يجري لأشقائهم في فلسطين المحتلة.

في الاثناء قال رئيس وزراء العدو الإسرائيلي يائير لبيد، إن "العملية العسكرية" في قطاع غزة ستستمر "طالما كان ذلك ضروريا". جاء ذلك في تصريحات نقلتها قناة “كان” الاسرائيلية الرسمية، مع استمرار العدوان على قطاع غزة منذ عصر الجمعة، وتوالي أنباء عن تعثر جهود وساطة تقودها مصر لإبرام هدنة. وأشار لبيد إلى اغتيال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي خالد منصور بقوله "هذا جهد عملياتي واستخباري وإنجاز غير عادي، الجيش الإسرائيلي يواصل مهاجمة أهداف ونشطاء وإحباط إطلاق الصواريخ".

ومساء أمس السبت، اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي، قائد جنوب غزة في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، خالد منصور، بعد استهداف منزل في رفح جنوبي القطاع. من جانبه، قال وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إن "كل من يسعى لإيذاء مواطني إسرائيل سيتعرض للأذى". في السياق أكدت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، صباح الأحد، نبأ اغتيال العدو الاسرائيلي لخالد منصور، أحد أبرز قادتها، في غارة استهدفته في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة. ويعتبر هذا ثاني اغتيال تقوم به قوات الاحتلال الاسرائيلي لقيادي في حركة الجهاد الإسلامي داخل قطاع غزة خلال يومين، بعد قتلها تيسير الجعبري القيادي البارز في سرايا القدس يوم الجمعة.

هذا و قد ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الثالث على قطاع غزة المحاصر إلى 31 شهيداً بينهم ستة أطفال إضافة إلى إصابة أكثر من 260 فلسطينياً بجروح. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال استهدف بعدد من الصواريخ منزلاً في مخيم جباليا شمال القطاع ما أدى لاستشهاد سيدة مسنة وشاب وإصابة 13 آخرين بجروح. كما تمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال جثامين 5 شهداء من تحت أنقاض المنزل الذي دمره طيران الاحتلال على رؤوس ساكنيه الليلة الماضية في رفح جنوب القطاع ما يرفع عدد الشهداء إلى 31 شهيداً بينهم ستة أطفال وخمس سيدات إضافة لإصابة أكثر من 263 آخرين بجروح. وتسبب عدوان الاحتلال بأضرار كبيرة بمنازل وممتلكات الفلسطينيين وبالبنية التحتية ما سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيون في القطاع.

و بالمقابل تواصل المقاومة الفلسطينية دك المستوطنات الاسرائيلية وصلوا إلى عمق كيان العدو بمزيد من الصواريخ الامر الذي يؤدي إلى وقوع خسائر قي صفوف المستوطنين و المرافق الاقتصادية و السياحية و غيرها .

و في الوقت الذي قال فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن القاهرة تبذل جهدا كبيرا مع شركائها لاستعادة الهدوء في قطاع غزة مضيفا ان "الأوضاع في قطاع غزة حدث فيها تصاعد، ودورنا إيجابي جدا" تؤكد الوقائع و كذلك عدد من المصادر الفلسطينية أن الحرب العدوانية الاسرائيلية كانت مبيتّة وأعّد لها حيث تسعى حكومة الكيان الاسرائيلي منذ فترة طويلة لتفجير الأوضاع، بسفك يومي لدماء الشعب الفلسطيني، وقافلة شهداء لا تتوقف، وهذا الامر أبعد من أن تكون الحرب الجديدة مشهدا انتخابيا إسرائيليا بات مألوفا في السنوات الأخيرة، بل هو تأكيد أن الحكومة الاسرائيلية الحالية تواصل سياسات الحكومات التي سبقتها تنفيذا لأهداف المشروع الصهيوني في فلسطين و المنطقة الذي يهدف إلى اقامة ما تسمى دولة اسرائيل من الفرات إلى النيل .