قراءة في أرقام المكتب المركزي للإحصاء حول عدد السكان .. تناقضات أم اخطاء ؟

قراءة في أرقام المكتب المركزي للإحصاء حول عدد السكان .. تناقضات أم اخطاء ؟

رأى أستاذ الإحصاء السكاني في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الدكتور مطانيوس مخول أن الفرق بين عدد السكان الوارد في بيانات المكتب المركزي للإحصاء وفقاً لسجلات الأحوال في العام 2018 والبالغ 16.02 مليوناً، وفي العام 2019 بـ16.3 مليوناً غير منطقي وغير دقيق .

وعن عدد السكان المقيمين في سورية قال : وفقاً لبيانات المكتب لعدد السوريين المسجلين في السجلات الرسمية والبالغ 28 مليوناً وبعد استبعاد المهاجرين والنازحين من المتوقع أن يكون بحدود 15 مليوناً وإن تم إضافة عدد السكان في مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية يمكن أن يصل إلى 18 مليوناً على أعلى تقدير .

وحول التساوي في عدد الذكور والإناث في بيانات المكتب المركزي رأى مخول أنه في الحالات الطبيعية من الممكن أن تكون المساواة بين الجنسين منطقية، ولكن في ظروف الحرب على سورية من المنطقي أن يكون الفرق لمصلحة الإناث، ناهيك من أن عدد المهاجرين في صفوف الشبان هو للذكور أكثر من الإناث .

أما بالنسبة لارتفاع عدد الوفيات بين صفوف الرجال مقارنة بالنساء رأى مخول أنه من الممكن أن يكون منطقياً وذلك بسبب الخلل الذي أصاب التركيب العمري للسكان .

مضيفاً : "كان التركيب العمري قبل الأزمة منتفخاً بالمنتصف وضيقاً في الأعلى ما يعني تفوق عدد الشباب مقارنة بالكهول، إلا أنه وبعد سنوات الأزمة أصبح التركيب منتفخاً بالأعلى ما يعني ازدياد عدد الكهول، ومن الطبيعي أن يكون عدد الوفيات بين الرجال في العمر المتقدم أكبر من عدده بين الإناث" .

بدوره الأكاديمي والمدير السابق لمكتب الإحصاء الدكتور شفيق عربش عاد ليؤكد ضرورة التفريق بين عدد السكان المسجل في سجلات الأحوال المدنية، وبين عدد المقيمين فعلياً على أراضي سورية.

ورأى عربش أن معظم الإحصاءات التي تجرى تتم بناء على تقديرات واجتهادات لأشخاص بعيداً عن الواقع، معتبراً أنه لم يتم إجراء مسوح كافية لأعداد المواطنين، متسائلاً إن كان تم لحظ المقيمين خارج سورية وخارج المناطق الواقعة تحت سيطرة المجموعات الإرهابية ضمن البيانات الإحصائية، وأضاف الغموض في هذا الموضوع خطأ كبير لجهة العملية الإحصائية.

وقال عربش : منذ بدأ نشر أرقام السكان وأنا أؤكد وجود خلل وهذا يعود إلى عدم الخبرة في التفريق بين المقيمين فعلياً والمسجلين على القيود، مضيفاً : هناك فرق كبير بين الرقمين، ولتوقع عدد المقيمين في سورية من وجهة نظري هناك أمران رئيسان الأول النظر إلى عدد الذين يحق لهم التصويت لانتخابات مجلس الشعب وهم حصراً من المقيمين في سورية، وهو أقل من 9 ملايين .

وتابع : وهو يعادل نحو 60 بالمئة ووفقاً للهرم السكاني للمواطنين السوريين ما يعني أن عدد السكان ممن هم دون 18 سنة يعادل نحو 40 بالمئة ما يعني أنه نحو 6 ملايين، فيكون عدد السكان المقيمين المتوقع نحو 15 مليوناً .

المصدر : صحيفة الوطن 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني