العيد بدير الزور: عادات وطقوس ما تزال حاضرة (صور)

العيد بدير الزور: عادات وطقوس ما تزال حاضرة (صور)

دير الزور – مالك الجاسم

بقيت طقوس وعادات العيد حاضرة لدى أبناء محافظة ديرالزور ببساطتها ومدلولاتها ومعانيها ، ومع أول أيام العيد تبدأ الزيارات لمنطقة المقابر لقراءة الفاتحة على أرواح الموتى ، ومن ثم يتوجه الجميع باتجاه بيت الجد أو الأخ الأكبر لتبادل التهاني ومنح العيديات وتبادل الزيارات بين الأهل والأقارب والأصدقاء والجيران ، كما يتم تحديد أماكن للعب مخصصة للأطفال ضمن المدينة والريف ، وهذه العادات ما تزال حتى الآن حاضرة ، وهي تبني جسور المحبة بين الأقارب والأحباب ، وتغسل القلوب لتمنح الصفاء والنقاء في هذه الأيام .

الكليجة الديرية

ارتبطت الكليجة الديرية بالمناسبات والأعياد وهي الحاضرة الدائمة على الموائد الديرية ، وبرغم ارتفاع أسعار المواد الداخلة في صناعتها ، إلا أنها بقيت حاضرة ولم تغب ، ومن أنواعها: " الكليجة السادة " و "كليجة التمر " ، والكثير من الأهالي بفضل تجهيزها في المنزل ، وبعضهم يفضل شراء الكميات التي يحتاجها من المحال المخصصة لصناعة المعجنات ، برغم أن سعرها هذا العام تراوح بين 4500 – 5000 ليرة .

ومن الأنواع التي يتم تجهيزها خلال أيام العيد " الأقراص الديرية " ، وهي تصنع من ضمن المواد الداخلة في صناعة " الكليجة الديرية " بحجمها المدور والكبير ، وبعض الأسر تقدم مع قهوة العيد أنواع من " البيتفور " ، أو الضيافة ، ولكن في ظل الارتفاع الكبير لأسعار ضيافة العيد ومنها: أنواع الكرميلا والشوكولا والراحة باتت الأمور تقتصر على تقديم الكليجة وأنواع المعجنات يضاف إليها أنواع البسكويت .

لباس العيد والعيدية

قبل العيد تتسابق الأسر لشراء اللباس من أسواق المدينة ، وبخاصة للأطفال ، وكل عائلة تشتري ضمن إمكاناتها ، ومع أول أيام العيد يبدأ الأطفال بارتداء لباسهم الجديد ، ويبدأ مشوارهم بين بيت الجد والأقارب والجيران ، ومع هذه الزيارات تبدأ العيديات وكل طفل يتباهى بالمبلغ الذي يحصل عليه من خلال هذا المشوار ، ويبدأ الأطفال بشراء الألعاب من الأسواق والمحال المخصصة لذلك ، أو شراء المأكولات المحببة لهم  .

الحدائق والمنتزهات حاضرة

خلال أيام العيد تشهد الأسواق في مدينة ديرالزور حركة نشطة ، وكذلك حال المنتزهات والحدائق والمطاعم والأماكن العامة ، وتبقى هذه الأماكن تعمل حتى ساعات متأخرة من الليل.

 وفي ديرالزور كان الجميع يتجه باتجاه الجسر المعلق كأحد المعالم الأثرية والسياحية في المحافظة ، ولكن نتيجة التدمير الممنهج لجزء من هذا الصرح من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة لم يعد هذا المعلم مقصداً ، ولكنه يبقى حاضراً بالذاكرة حتى يعود من جديد كما كان .

ختاماً

هي إضاءة بسيطة على تلك العادات والطقوس التي بقيت حاضرة لدى أبناء ديرالزور خلال أيام العيد ، وفي ريف المحافظة الأمور مشابهة للمدينة ولكنه يختلف بجمالية الطبيعة الخضراء وخبز التنور ودعوة الأقارب للغظاء وهي تعطي جمالية أكثر لأيام العيد .


العيد بدير الزور: عادات وطقوس ما تزال حاضرة


شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر