في عيدهم..هل العمال حقاً بخير؟
يصادف اليوم "عيد العمال"هذه الشريحة الكبيرة التي بفكرها وزنودها يبنى الوطن ويستمر، يصلون ليلهم بنهارهم بجد وهمة فتراهم في كل مناحي الأماكن كلٌ في مكان عمله متحدين جميع صنوف الصعوبات في أراضيهم ومعاملهم ومؤسساتهم ،في الشوارع وخلف مكاتبهم،في أقسى الظروف أو أحسنها وفي الغالب دائماً.
وللعمال وعيدهم في كل عام يتجدد الوعد والأمل بجرعة من الإجراءات التي من المفروض أن تحسن وضعهم وتعطيهم الدافع لمتابعة العمل ببعض "راحة بال"تنصفهم وتعطيهم الأجر والمقابل المادي والمعنوي اللازم والموازي لجهدهم،بما يغنيهم عن بحثهم المستمر لعمل ثانٍ وثالث وأكثر لمتابعة شهرهم الطويل ومتطلبات أسرهم في ظل الظروف المعيشية القاسية وما يرافقها من غلاء.
في عيد العمال يتجدد الوجع الذي يرافقهم فمطالبهم يردها الصدى بجدار التجاهل فلا هم طالوا عنب زيادة الدخل ولا حصرم الوعد أنضج الثمار،والآلاف منهم إن لم يكن مئات الآلاف تنتظر قرار تثبيتهم في مواقع عملهم التي رافقوها لسنوات طوال بسكنى لا عرفوا فيها طلاق أو تثبيت عقد زواج يعطيهم حقهم الشرعي بالاستمرار أو الفراق.
في "عيد العمال" العمال متعبون وآن لهم أن يرتاحوا ويُسمع صوتهم المبحوح فهم لم يبرحوا مواقعهم وتعالوا على فقرهم وتابعوا عملهم رغم رواتبهم الضئيلة.
في "عيد العمال"نتمنى لهم الخير فهل هم حقاً في خير؟