صناعة الصابون باقية في حلب رغم محاوله الأتراك تقليدها

صناعة الصابون باقية في حلب رغم محاوله الأتراك تقليدها

لمى كيالي

خان الصابون الذي يعتبر من الخانات القديمة الذي تشتم عبق رائحة الزيت والغار بين جدرانه تعرض للدمار الكبير كباقي الخانات والأسواق والمعامل بعد سيطره الإرهاب على الكثير من المناطق.

بعض العائلات التي تعمل في صناعة الصابون كدقة قديمة ونجار زنابيلي وجبيلي مازالت تعمل بخطى متسارعة لتبقي على هذه الصناعة وتحافظ على ألقها.

مازن زنبيللي الذي نقل مصنعه إلى مكان صغير في الزهراء يقول: "كنت أسعى للحفاظ على صناعة الصابون أثناء الحرب فنقلت إلى هنا" بعد أن سيطر الإرهاب على معمله في حلب القديمة سابقاً كي يبقي على هذه الصناعة ويحافظ عليها.
وهو سرعان ما أعادإعمار المعمل الخاص به بعد خروج الارهاب من المنطقة.
ولكن أكثر مايتعرضون له اليوم ليس فقط ترميم الدمار الكبير وإنما وجود بعض الأشخاص الذين يتواجدون في تركيا قاموا بتزوير الصناعه والماركة الخاصة بهم كصناعين
وأن المقلدين لصناعتهم يقومون باستخدام الأصباغ الكيماوية لإكساب الصابون اللون الأخضر .ويضعون أختاماً بنفس أسمائهم كونهم في السابق كانوا يصدرون إلى كل الدول وأنهم حتى اليوم يصدرون ولكن ليس بنفس الكميات السابقة
وعن تطوير صناعة الصابون أكد أن التطوير الذي قاموا به فقط اضافت زيت اللوز والنعناع والليمون الى الغار لارضاء بعض الاذواق ولايدخل في صناعتهم اي من المواد الكيماوية
وأن عملية تصنيع الصابون تتم عبر مراحل وصولا للتنشيف وهو يصنع فقط في بدايه فصل الشتاء ويترك ليتم تنشيفه في فصل الصيف


دقة قديمة شام يتحدث عن عن افتتاحهم لخان الصابون مؤكداً أن هذا الخان هو عبارة عن خان قديم سعوا لافتتاحه في أحد البيوت القديمة وعرضوا منتجات باقي الصناعيين في المهنة كونهم شيوخ الكار وكونهم من مؤسسي  هذه الصناعة العريقة

كما سعوا لتطوير منتجاتهم عبر تشكيل أنواع من الصابون بروائح مختلفة وضمن أشكال وقوالب متنوعة وأن هناك أنواع من الصابون الطبيعي يدخل في المواد العلاجية للبشره

وعن سؤالنا  عن حجم أكبر صابونه قاموا بتصنيعها أكد أن وزنها طن وخمسمئة وعشرين كيلو غرام وأنهم قاموا بتصنيعها منذ سنتين ضمن قالب خشبي وأنها تحتاج لسنوات للتنشيف وانهم يسعون لدخول غينس من خلالها
وانهم وضعوها ضمن الخان الذي افتتح للتأكيد أن صناعة الصابون بحلب باقية كونها تعتبر من التراث الحلبي الأصيل وان اغلب السواح سابقا كانوا عند وصولهم لحلب يسألون عن خان الصابون لزيارته واخذ الهدايا معهم لدولهم وانه مهما حاول البعض تقليد هذه الصناعة سيبقى ألقها لمدينة الشهباء كونها معروفة بالذهب الأخضر وهو صناعه صابون الغار المتميز بشكله ورائحته.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر