الحكومة الألمانية تلح على كل مواطن من مواطنيها وتقول له "كن كأحمد" فمن هو أحمد؟!..

الحكومة الألمانية تلح على كل مواطن من مواطنيها وتقول له "كن كأحمد" فمن هو أحمد؟!..

 أحمد مواطن نشيط في ألمانيا، يستيقظ في الخامسة صباحاً، ويسرع إلى مخبز القنوات في ميونخ.. يقف حوالي ٣ ساعات لكنه يستسلم أخيراً من أنه لن يستطيع الحصول على الخبز اليوم ، وهو إن تأخر أكثر من ذلك فسيتأخر عن دوامه في الوظيفة.. يترك المخبز ويسرع إلى الوظيفة قبل أن يطلب إذن من مديره -إجازة ساعية- للذهاب إلى المؤسسة الألمانية للتجارة  في هامبورغ لجلب السكر والرز على البطاقة الذكية الألمانية ، وبعد أن يسمعه مديره درساً بالأخلاق وضرورة الإلتزام بالدوام، وأنه يتوجب عليه أن يحترم الراتب الذي يأخذه كل آخر شهر، وأن يجلب أشياءه الخاصة في أوقات فراغه يسمح له بالذهاب.. ليقف أحمد في طابور طويل قبل أن يحصل على السكر فقط لأن كميات الأرز قد نفدت ، ليعود إلى عمله ويجد أن مديره قد خصم له أجرة يومه بسبب تأخره عن الساعتين.. 
يعود أحمد إلى منزله مكسور الخاطر مهيض الجناح ليعاود محاولة الحصول على الخبز في اليوم التالي قبل أن تصله رسالة الغاز التي تنذره أنه _ يابلحق يا مابلحق _ كون الرسالة قد أرسلت له مساءً وهو يسكن في قبو لا تصله إشارة أبراج الجوالات الألمانية، وهنا يترك أحمد دور الخبز ويسرع إلى البيت لجلب جرة الغاز الفارغة منذ شهر ، فهو إن انتظر حتى نهاية دوامه فسوف يخسر حقه في الحصول عليها وسيضطر إلى إعادة طلبها وانتظار حصوله عليها مرة أخرى ..
طبعاً أحمد حصل على جرة الغاز ، لكنه تأخر عن دوامه وخصم له مديره أجرة يومه مجدداً لأنه موظف مهمل وعديم المسؤولية..
أحمد وجد عملاً إضافياً بعد دوام وظيفته، أن يقف على الكازية ويحجز دوراً بحجة أنه يملك مولدة كهربائية وهو بحاجة بنزين لها ، وعندما يقترب دوره يبيعه لأحد أصحاب السيارات.. أما عن حق حصوله على المازوت شتاءً فهو يتبرع به للحكومة الألمانية، ليس حباً منه بالحكومة الألمانية صراحةً، بل لأنه  لا يملك  إل 38 ألف ليرة ثمن ال ٢٠٠ ليتر من المازوت، ويترك المجال للحكومة كي تبرز عضلاتها أمام القيادات العليا في البلاد  من أنها استطاعت توفير كميات كبيرة من المازوت و الغاز والطحين و السكر و الرز بفضل إختراعها الذي يجب أن يدخل سجل غينيس للأرقام القياسية، ألا وهو البطاقة الذكية.. الألمانية طبعاً..
لذلك تطلب الحكومة الألمانية من مواطنيها لا بل تلح على كل مواطن وتقول له : "كن كأحمد"

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر