تجفيف العنب والتين لمونة الشتاء في القرى السورية
-
المشهد - 2020/08/31
- 1715
المشهد - متفرقات
تعتبر صناعة تجفيف العنب والتين من الصناعات الغذائية الأصيلة والقديمة في مختلف الأرياف السورية حتى تصبح يابسة وحلوة المذاق ليتم تخزينها لفصل الشتاء.
ويحضر الزبيب على الشكل التالي: يوضع العنب في البداية في ماء مغلي لإزالة أية طبقة عالقة بسطحه ثم يُنقل ويعرض للشمس لمدة /3– 4/ أيام، ويتم تكديسه فوق بعضه البعض مع تقليبه مرة واحدة فى اليوم على الأقل وتغطيته في الليل لمنع تعرضه لأية رطوبة، ثم تنقل الثمار وهي في حالة نصف جافة إلى مكان جيد التهوية ويمكن أن تدخله أشعة الشمس بصورة غير مباشرة إلى أن تجف بالصورة المطلوبة
بعد انتهاء عملية التعرض للشمس تجري عملية الغربلة لتخليص حبيبات "الزبيب" من العوالق الخشنة والناعمة ثم يُفرز باليد للتخلص من أي أجسام غريبة، ويوضع في مصافي ويعاد غسله برذاذ خفيف من الماء، ويُعرض لأشعة الشمس مرة أخرى وذلك للتخلص من الرطوبة التي اكتسبها في عملية الغسيل، ويراعى فى هذه الخطوة العناية التامة بالنظافة، وأخيراً يوضع "الزبيب" في صناديق خشبية مبطنة بالورق، ثم يُكبس جيداً باليد ويُغطى بنفس الورق، ثم تُقفل الصناديق وتخزن في مكان بارد لحين تسويقها وتسمى هذه العملية بالترطيب التي تعمل على تجانس الرطوبة بحبيبات "الزبيب"
أما تجفيف التين فيتم على الشكل التالي:
طريقة تجفيف التين في بلادنا بسيطة جداً، وهي بتركه على شجرته الأم حتى تجعله أشعة الشمس المتواصلة مصفرّاً، وهذا النوع محدد وهو من "التين البياضي"، بعدها يتم هز وتحريك أغصان الشجر لتتساقط على الأرض أقراص التين “اليابسة، وبعدها يتم جمع الحبات، كما يجمع التين في سلل خاصة “القرطل”، ثم تنشر على مسطاح التين حتى يجف، والمسطاح عبارة عن مكان مرتفع موجود في معظم بساتين التين مؤلف من عدد من الحجارة المرصوفة بشكل منتظم، وغالباً ما يكون شكله دائري أو مربع، ومساحته تتجاوز الـمترين، ويفرش فوقه التراب الأحمر، أو يتم نشره على أسطح المنازل ليجف تماماً بعد تعرضه للشمس. وبعد الانتهاء من مرحلة التجفيف يصبح التين جاهزاً .
