الصّحافة السّورية في عيدها: صحفيون من غير صحافة

الصّحافة السّورية في عيدها: صحفيون من غير صحافة

المشهد - هيا حمارشة
في الخامس عشر من آب، هو يوم عالمي يعطى به الحق لأي صحفي للاحتفال بنفسه وبزملائه، ربما هو الحق الوحيد الذي يُعطى لصحفيي سوريا في مهنتهم، فبالنسبة لهم هو يوم كالحادي والعشرين من آذار.. أيتام من غير أم.. صحفيين من غير صحافة.
في هذا اليوم تواصل "المشهد أونلاين" مع عدد من الصّحفيين، للتعرف على أكثر الصّعوبات التي يواجهونها في عملهم، والذي كان أولهم الزميل "فراس القاضي" رئيس قسم التّحقيقات في صحيفة تشرين المحلية، حيث تحدث عن رأيه قائلاً: " يعاني الصحفي السوري دائماً من مشكلة الوصول إلى المعلومة، لتأتي وزارة الإعلام وتكملها بتوجيهها إلى باقي الوزارات بالوجوب على أي صحفي إرسال "فاكس" إلى أي وزارة للحصول على موافقة الوزير في الحصول على المعلومة، وبذلك لم تعد القصة إلا معارف وعلاقات، لديك معارف..لك المعلومة"
كما تحدّث القاضي عن التميز بين دعم الوسائل حيث المرئي يتلقى دعماً كبيراً وهامش حريته أكبر، ومعدات جيدة مقارنة مع الصحف التي لا تجد الورق لتكتب عليه وكأنهم أبناء البطة السوداء!.
أما ‎الصّحفية لودي علي "مدير تحرير موقع سناك سوري"  أشارت إلى أن الصّحافة السّورية بحاجة إلى إنقاذ فهي صحافة هزيلة بعيدة عن صحافة الاستقصاء، أو صحافة البيانات، إلا بالحدود الدنيا، وتعترضها معوقات كثيرة  تبدأ بالوصول إلى المعلومة حيث تنقصها قوانين جادّة تجبر جميع الجهات التعاون مع الصّحفي، علاوة على ذلك عدم تفعيل القوانين الموجودة حالياً، والتي من الممكن  أن تحمي الصّحفي ولو بشكل جزئي، مؤكدة على أن الحرية عامل أساسي لتفعيل دور الصحافة متمنية للصحافة السّورية بشكل خاص التعافي من كافة مشاكلها.‎
فيما ذهب "المشهد أونلاين" إلى الجزء الضئيل للصحافة الاستقصائية في سوريا، للصحفي "حبيب شحادة" الذي أكد بدوره أن صعوبة الحصول على المعلومة هو عائق أمام الجميع وخصوصاً بعد عام 2011، وتحدث "للمشهد أونلاين" عن أحد الصعوبات التي واجهها في تحقيقه الاستقصائي الأخير المنجز حول إعفاء الموظفين من الخدمة، أن رئيس المكتب الصحفي في رئاسة الحكومة رفض بتحويل الأسئلة إلى المدير المختص على الرغم من رغبة الثاني بإعطاء المعلومة، إلا أنه عرقل ذلك بعد مرور شهرين من محاولات حبيب في الحصول عليها، وبرأي حبيب  أن حاجات الصحافة السورية باتت متعددة، موضحاً ذلك بقوله: " تحتاح الصحافة إلى بيئة تؤمن بالحرية والعمل الحر، وإلى قانون يحمي الصحفي وعمله وإلا سنكون أمام حالة من صحافة الحكومة التي تطبّل وتزمّر فقط"
إلا أن سبب اختلاف الصعوبات في الوصول إلى المعلومة من الجهات الرسمية، بين الإعلام الرسمي والخاص، أعاده الصحفي يزن كلش "مذيع في إذاعة نينار إف إم" إلى مدى موثوقية الحكومة بالإعلام الخاص من جهة إدارته للمعلومة التي يحصل عليها منهم، لذلك يتجهون إلى الإعلام الرسمي.
وأعرب كلش عن رأيه بالصحفي السوري، أنه من أقوى الصحفيين وأكثرهم كفاءة من صحفيي الخارج نتيجة الصعوبات الكبيرة التي يعانيها للحصول على معلومته وبالتالي يصبح متمرساً أكثر من صحفي تصله المعلومة دون أي عناء، وأكبر دليل على ذلك هو وصول عدد كبير من الصحافيين السوريين إلى وسائل إعلام عالمية.
يعود" المشهد أونلاين" إلى فراس القاضي الذي تحدث عن المستقبل الصحفي للجيل الجديد في هذه المهنة، مؤكداً على ضرورة الثقة بالخطوات والثبات شارحاً ذلك بشكل مفصل قائلاً: " فيكم تعملوا شاي وأركيلة وتنتظروا..!"

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر