المشافي واقع خدمي متردي.. وسط كفاح الجيش الأبيض..

المشافي واقع خدمي متردي.. وسط كفاح الجيش الأبيض..

جائحة كورونا التي غزت العالم كان لنا كفل منها رغم المحاولات الجاهدة من قبل المعنيين لبقاء معدلاتها في الحدود الدنيا، إلا أن الوباء انفجر في الأسابيع الأخيرة، ليرتفع معدل الإصابات بشكل ملحوظ، فبعد أن كنا نسجل عدد حالات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة في اليوم بتنا نسجل مايزيد عن ستين إصابة يوميا، أما أسلحة المعنيين التي استخدموها في بداية انتشار الوباء من نشر الوعي والحظر الطوعي ومن ثم الإجباري المشروط، فلم تعد تجد نفعا..
وقد بات الجميع يعلم أن تلك الأرقام المعلنة عن عدد الإصابات لا تدل على الأرقام الحقيقية لعدد المصابين، وخاصة أن المشافي بدأت تعتذر عن استقبال المرضى مهما كان الحال أو المرض الذي يستدعي دخول المشفى..
آلام الروح
ما حملني على كتابة هذه المادة هو شكوى أحد المواطنين لدى مراجعته لمشفى الباسل لجراحة القلب، بعد أن أجرى عملية قلب مفتوح منذ أسابيع، ولدى مراجعة المشفى من أجل ( فك القطب ) لم يجد ولا حتى ممرض يقوم بهذا الإجراء البسيط، فلم يراعوا حسب قوله عمره ولا مرضه وهم يدفعونه من طابق إلى آخر بحثا عن من يلبي طلبه، علما أن هذا العمل مأجور وليس مجاني..
أما السيدات (ع.خ) (ف .خ) (م .س) فقد أفدن للمشهد أن لدى دخولهن لمشفى قطنا الوطني بسبب إصابتهن بفيروس كورونا.. طلب الفريق الطبي من المريضة(ف.خ) أخذ حيويات المرضى ومتابعة حالاتهم، ونتج عن ذلك خطأ جسيم عندما نزع احد بواري الاوكسجين أثناء قيامها بتركيب الأوكسجين لأحد المرضى كونه ليس من عملها، ما أدى إلى تجمع النزلاء ضمن الممر ولم يتدخل الكادر الطبي إلا بعد ساعة ونصف..
وعند تخرجهن بعد ٢٨ يوم طلب مدير المشفى من المذكورات تأمين سيارة خاصة لنقلهن لمنزلهن، وفعلا قام أقربائهن بتأمين سيارة لهن، ولكنهم فوجئوا بأن إدارة المشفى أكدت أنه لايجوز حضور سيارة خاصة، وأنهم سينقلونهن بسيارة الإسعاف لمنزلهن، وقامت المذكورات بالانتظار مدة ثلاث ساعات ونصف، حيث تم نقل جميع المتخرجين بيومها عداهن، ليتفاجأوا بقرار إدارة المشفى الجديد بأنه يجب عليهن تأمين سيارة خاصة بحجة أن سيارة المشفى قد نفذت من البنزين..
وتم نقل العائلة المذكورة بسيارة الهلال الأحمر بجهود خاصة..
الحلول الاسعافية التي انتهجتها الحكومة في الفترة الأخيرة لم تعد تجد نفعا مع انتشار الوباء، وإيقاف العمليات الغير خطرة _ إن صح التعبير _ قد يطول في ظل تزايد عدد الإصابات.. وبات من الضروري البحث عن حلول أخرى كتلك التي اتخذتها بعض البلدان حتى عادت الحياة إلى طبيعتها في بلادهم، فمن غير المعقول أن ترتفع لدينا معدلات الإصابة، في حين يختفي الوباء من بلدان العالم..
ألا هل بلغت... اللهم فاشهد..

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر