البطاقة الذكية تضرب من جديد..حيرة وتخبط في توزيع الخبز باللاذقية

البطاقة الذكية تضرب من جديد..حيرة وتخبط في توزيع الخبز باللاذقية

اللاذقية-ميساء رزق
ما إن تخرج تجربة البطاقة الذكية من مطب حتى تقع في آخر-مع نجاحها بنسبة-"شحط" في بعض المواد- ولكن بالعموم هي تجربة أرّقت السوريين لاضطرارهم بأن يكونوا حقل تجارب غير مضمون النتائج.
وما تجربة توزيع المحروقات والغاز والمواد المدعومة إلا خير دليل على ذلك،وليس آخراً إخضاع السوريين لتجربة توزيع الخبز على البطاقة الذكية،إذاً وصلت البطاقة للقمة الخبز -المدعوم "للعظم" من الدولة السورية-،هي تجربة قد تكون جيدة وجيدة جداً لو أن واضعيها والقائمين على تطبيقها أخذوا في الحسبان الآليات والتدابير الواجب توفرها أثناء عملية التنفيذ وجعلها ميسرة ومجدية بدل أن تتحول لكابوس و همّ جديد لا غنى عنه.
ومع بدء تطبيق توزيع الخبز على البطاقة الذكية في اللاذقية طفت مشاكلها وضعف التنسيق في أغلب الأماكن بالمحافظة مدنناً وريفاً وحرم الكثيرون من الخبز في اليومين الأولين من التنفيذ، فأغلب المعتمدين لم يعرفوا الآلية الصحيحة حتى الآن والناس حائرون من أين يؤمنوا خبزهم وأغلبهم قاطع الأفران لشدة الزحام عليه ليضطروا مع البطاقة أن ينتظروا أيضاً "جماعة وجماعات" في ظل كورونا المتربص والآيل للانتشار.
كما غفلت العملية حسب بعض من سألناهم عن رضاهم بها شريحة كبيرة من المواطنين مثل الأعزب والأرمل وزوجة الشهيد والمصاب الذين يعيشون ببيوت خاصة خارج نطاق العائلة.
كما استفسر البعض عن الحلول في حال اضطرار العائلة لشراء أكثر من الكمية المخصصة فاحتمال المناسبات والضيوف وارد لفترات طويلة ومتكررة.
وفي السياق أكد مدير فرع المؤسسة السورية للمخابز  جورج الياس انه بوشر البيع بشكل تجريبي بالبطاقة الالكترونية من منافذ المخابز العامة وصولاً لاعتمادها بشكل أساسي مع تقييم التجربة بالتعاون مع مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك لتلافي اي ثغرات،لافتاً إلى أن استقرار استخدام البيع عبر البطاقة الالكترونية سيسهم في  منع الإتجار بالمادة وخاصة من الأشخاص الذين يمتهنون الوقوف على الدور أكثر من مرة وخلق الازدحام لبيع المادة أمام الأفران بأسعار مضاعفة،مبيناً أنه يوجد طاقة إنتاجية لكل مخبز حيث يتم إنتاج 200 ربطة بمخبز دمسرخو كل 10 دقائق مع عمل كامل الخطوط وهذه الطاقة لا يمكن تجاوزها.
وأشار إلى أن معتمدو الخبز في ريف المحافظة مستمرون باستلام مخصصاتهم بإشراف مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك والذين استلموا أيضا أجهزة لقراءة البطاقة الالكترونية.
بالختام وبناءً على أمانة حمّلنا إياها من استأنسنا برأيهم أجمعوا فيها على ضرورة إيلاء المواطن السوري المزيد والمزيد والمزيد من الاهتمام من قبل حكومته وتخفيف جريهم ولهاثهم وراء أمور تأمين مطلباتهم الأساسية والتي هي من واجب تلك الحكومة إيصالها لأبواب منازلهم.
 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني