جنون الأسعار يطال قطع تبديل الأدوات الكهربائية.. والمواطن لا حول ولا قوة

جنون الأسعار يطال قطع تبديل الأدوات الكهربائية.. والمواطن لا حول ولا قوة

المشهد – رولا نويساتي

لم يعد يخفى على أحد أن نيران الأسعار تحرق جيوب المواطن السوري، فارتفاع الأسعار طال كل شيء قد تصل إليه يد المواطن من مواد غذائية وحليب أطفال وأدوية وأجهزة الكهربائية وغيرها من المواد.. وهنا نخص بالذكر الأدوات الكهربائية التي ارتفعت أسعارها أضعافاً مضاعفة دون حسيب أو رقيب،

لذلك ارتأى بعض المواطنين أن يلجئوا إلى تصليح أدواتهم الكهربائية إذا ما أصابها أي عطل بدلا من شراء أخرى جديدة، لكن وللأسف لم يجد المواطن بهذا الحل بديلاً ينقذه من نيران الأسعار التي باتت تنهش جيبه، وذلك لأن أقل عطل بات يكلف أكثر من ثمن الأدوات الكهربائية الجديدة قبل الأزمة..

كلام الناس

يقول أيمن مدرس: لدي غسالة نوع ( بينكوان ) بدأت تتسرب المياه منها إلى الخارج، ومع جنون الأسعار لم يكن بوسعي أن آتي بغسالةٍ أخرى جديدة بدلاً عنها، فارتأيت أن أقوم بتصليح غسالتي القديمة، وبعد جهد جهيد حصلت على رقم لمصلح غسالات من أحد أصدقائي، وما أن خابرته حتى قال لي بأنه سيأخذ مني 5000 ليرة كشفية قبل أي شيء.. سواء أردت إصلاح عطل غسالتي أم لا، وبعد الكشف وأخذ المبلغ المطلوب أكد لي بأن تصليح العطل يكلف 150 ألف ليرة سورية بحجة أن قطع الغيار أصبحت باهظة الثمن.. فاعتذرت منه كوني لن أستطع دفع ذلك المبلغ لإصلاحها باعتبار أن هناك أمور أهم من إصلاح الغسالة حاليا وهو تأمين لقمة العيش لعائلتي..

أما ميساء ربة منزل: كانت تعاني من بطء شديد في جوالها بسبب دخول بعض الفايروسات إليه، ما استدعى عمل "سوفت وير" للجهاز، لكن الصفعة التي جاءت على وجه ميساء والتي جعلتها تقف وعلامات الاستفهام والتعجب ظاهرة على وجهها عندما طلب منها المصلح مبلغ 4000 ليرة ثمن للقيام بعملية " السوفت وير لجهازها " الذي لا يستغرق أكثر من 10 دقائق لإنجازه، ولا يتطلب أي جهد من عامل الصيانة..

ياسين طالب جامعي: اضطر إلى تغيير شاشة جواله القديم من نوع سامسونغ، والذي لم يستطع تبديله بآخر جديد بسبب الارتفاع الكبير الذي طرأ على أسعار الموبايلات في الآونة الأخيرة، لكن ما أدهش ياسين بأن سعر تبديل الشاشة كلفه ٤٠ ألف ليرة سورية أي ما يعادل سعر جواله عندما اشتراه منذ سنتين..

يد خبير

أبو هشام مصلح أدوات كهربائية يقول: أنا دائما أحاول كسب الزبون إلى طرفي، وأعمل ما بوسعي لإرضائه حتى لو كان ذلك على حساب أجري، لكن قطع الغيار قد أصبحت باهظة الثمن بشكل لا يصدق، فمثلا منذ ثلاثة أيام جلب أحدهم لي مروحة.. وبعد فحصها تبين بأن محركها قد تعطل تماماً، ويحتاج إلى تبديل.. ويكمل أبو هشام حديثه.. تخيلوا بأن محرك المروحة بات يكلف 40 ألف ليرة، أي ما يعادل 4 أضعاف سعر المروحة منذ سنتين، وهذا ما يرهق كاهلنا وكاهل الزبون في آن واحد..

نهاية المطاف

قد لا يوجد خيار آخر أمام المواطنين لإصلاح ما أفسده الدهر من أدواتهم الكهربائية وغيرها في ظل جنون الأسعار.. فالإصلاح يبقى بمتناول اليد لدرجة مقبولة إذا ما علمنا أن سعر الغسالة الجديدة يتجاوز المليون ليرة سورية، وسعر البراد 16 قدم كذلك، أما الجوالات من النوعية الصينية فباتت أسعارها تقارب ال500 ألف ليرة سورية.. والمواطن لا حول له ولا قوة... فهل من حلول في الأفق لدى المعنيين؟ سؤال برسم قادمات الأيام..

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر