بسمة.. البسمة تنقصها أشياء كثيرة

بسمة.. البسمة تنقصها أشياء كثيرة

رهف عمار

يتزايد يوماً بعد يوم اهتمام المجتمع بذوي الاحتياجات الخاصة وتتبدل نظرة المجتمع لهم تدريجياً بشكل إيجابي، فتقبلهم بيننا ومعاملتهم بشكل طبيعي أصبح واضح للشريحة الأكبر.ونتيجة للوعي حول هؤلاء الاشخاص كثرت مراكز الرعاية والتدريب الخاصة بهم والإضاءة عليهم ودعمهم إعلامياً للتنويه على احتياجات المراكز وتقديم الدعم لهم واجب علينا.

في حوار اليوم سنتعرف على مركز للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة موجود في محافظة طرطوس وتحديداً مدينة بانياس يقدم مجموعة من الخدمات سنقوم بالاضاءة عليها من منبرنا.

بسمة ربيع مديرة مركز بسمة الخاص بذوي الاحتياجات خريجة كلية الترببة قسم إرشاد نفسي خضعت لعدة دورات في مجال التوحد وتعديل السلوك بإشراف اخصائيين في مجال التربية الخاصة والتأهيل النفسي الحركي وتقويم اللغة والكلام.
 ولنتعرف على المركز وخصائصه أجرينا الحوار التالي معها:
 
لمحة عن التأسيس والفكرة والإدارة؟
 مركز بسمة المختص برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة تأسس عام 2015 بشهر أيلول في مدينة بانياس ويقدم مجموعة من الخدمات منها التربية الخاصة، خدمات التأهيل النفسي الحركي، تقويم الكلام واللغة.
 بدأت الفكرة تنضج بافتتاح مركز خاص بعد تخرجي من اختصاص "الإرشاد النفسي" واتباع دورات تخصصية ضمن هذا المجال إضافة للعمل في أحد الأماكن المختصة واكتساب الخبرة اللازمة.

من هم الأطفال الذي يضمهم المركز؟
 يضم المركز العديد من الأطفال منهم أطفال الإعاقة الذهنية، أطفال التوحد، صعوبة التعلم، خدمة النطق واللغة، أطفال طبيعيين لديهم مشكلة في "التأتأة، السمع" وأطفال بحاجة لتأهيل نفسي حركي من قبل أخصائية في هذا المجال.

آلية التعامل معهم بشكل مبسط؟
 نستقبل الأطفال منذ الطفولة المبكرة بعمر ثلاث سنوات إلى عمر الثالثة عشر، نتعامل معهم على مراحل بداية من الاستقبال الذي يتضمن شرح المشكلة عند الطفل وتحديد موعد للتشخيص من قبل الدكتور "شوقي غانم" خبير الإعاقة وحسب حالته يحال للقسم الخاص به سواء كانت المشكلة كبيرة أو بسيطة، وفي بعض الحالات يخضع الطفل لجلسات فردية حسب الحاجة.
 المرحلة الثانية تكون بوضع خطة بمقاييس خاصة للحصول على الأهداف المطلوبة لنحصل على برنامج تربوي خاص للطفل بكل مجال على حد (تربوي خاص، التأهيل، التقويم). والتقييم يعاد كل ستة أشهر لمتابعة النتائج من تطور وخلل للمعالجة بالشكل المناسب.

 الخطط الأساسية لدمج الأطفال بالمجتمع بشكل طبيعي وهل هناك استجابة؟
بداية الأهم هو مراعاة حالة الأطفال النفسية بحيث نقوم بدمجهم تدريجياً بدوام جزئي بحيث يداوم الطفل من ساعة إلى ساعتين، والحالات الأشد تحتاج رعاية أكثر لتحسين نمط الحياة (مهارات، تأهيل).
هنالك صف في المركز يعلم منهاج الصف الأول بشكل نظامي وخرج من مركزنا حالات ناجحة دمجت بالمجتمع بشكل طبيعي فأحدهم الآن في الصف الثاني كأي طفل طبيعي، وحالة أيضاً لطفل يذهب للمدرسة مع متابعة ضمن المركز. مع مراعاة أن هناك أهل لا يرسلون أطفالهم للمدرسة فنقوم نحن بالواجب على أكمل وجه.

 
ما هي النشاطات والمشاركات التي تقومون بها؟
نشارك بالمناسبات خلال العام مثل اليوم العالمي للتوحد، اليوم العالمي للإعاقة، متلازمة داون، أطفال الصم والبكم.
وخلال شهر نيسان نقوم بحملات توعية من اضطراب التوحد حيث نكون ناشطين لمدة أسبوعين إلى شهر بدمج الأطفال ضمن روضات أو زيارة أطفال من الروضات الأخرى للمركز، مشاركات ضمن معارض واحتفالات وحملات توعية تتضمن توزيع بروشورات للأشخاص العاديين توضح الحالات الخاصة وكيفية التعامل معها وأهميتها والاستجابة من قبل المجتمع تتزايد سنة عن أخرى بشكل كبير.
 
الصعوبات التي تواجهكم وتواجه المركز وهل هناك دعم من أي جهة؟
عندما تكون حالة الطفل شديدة يكون التحدي أكبر والصعوبة أكبر، صعوبة بمتابعة الأهل للطفل فبعضهم لا يلتزم كوننا خصصنا يوماً كل شهر لتدريب الأهل ومع ذلك لدينا دفتر خاص للتواصل يرسل للأهل مسجل به كل التطورات والاحتياجات الخاصة بطفلهم.
 إضافة لصعوبة الدعم المادي فنحن مركز خاص يعتمد بشكل عام على الأقساط وليس لدينا دعم مادي من أي جهة كانت. تلقينا الدعم مرة واحدة من السيدة الأولى وكانت دفعة مادية ومعنوية كبيرة لنا.
 
الخطط القادمة والمشاريع الخاصة بالمركز؟
 لدينا خطط كثيرة ولا يوجد دعم مادي لذلك اعتمادنا كليا على الأقساط، لدينا مشروع تأهيل مهني "خياطة، نجارة" لو أتيح الدعم المادي لأن هذه الشريحة بعد 14 سنة بحاجة لتعلم مهنة.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر