تدوير المناصب والكراسي

تدوير المناصب والكراسي

اللاذقية-ميساء رزق
"دير بالك عالكرسي ماني مطول راجعلا" جملة اعتاد أصحاب المناصب تكرار قولها عند سحب الموقع منهم،فالعودة إلى مكانهم محتملة وحاضرة،فلقد درجت العادة في بلدنا أن من يستلم منصباً يرثه ما طال عمره.
لا تغرب الشمس إلا ونسمع بإقالة فلان من منصبه مع عدم ذكر السبب لنفاجأ -أو عفواً لانتفاجأ- بإعادة تسلمه لمنصب آخر وكأن البلد خلا من آخرين قادرين على تحمل المسؤولية والمكان الموعود.
مسؤولين تفاخروا بمكاتبهم وسياراتهم وما جمعوه من مال مناصبهم ،تجدهم وقت جلوسهم على عروشهم بكروشهم كأن الأرض لا تكاد تحملهم بأبوابهم وهواتفهم المغلقة في وجوه مراجعيهم،وعند استبعادهم يذرفون دموع التماسيح حزناً وتحسراً على خدماتهم وتفانيهم بعملهم. ليبدأوا رحلة التواسط لاستعادة الكرسي المبجل.
وكم سمعنا باستبعاد هذا وإعادة ذاك ليستبعد ذاك ويعاد هذا وهكذا..والثابت الوحيد هذا المواطن" المعتر" الواقف المستجدي على الأبواب لتحصيل حاجته من معالي صاحب الكرسي.
واللافت في الأمر أن" الأمر" يجري لمصلحة الوريث الشرعي للكرسي الذي حلف أغلظ الأيمان بالاحتفاظ بكرسيه الدوار الفاخر الذي لو قدّر له لجعله كفنه، فمن ذاق طعم المنصب يصعب عليه اعتياد المواطنة.
خلاصة القول يرددها الناس أن الكرسي دواراً وليس ثابتاً فلا جدوى من التشبث به فلو دام لغيركم ما وصل لكم وجلستم عليه فارحمونا من عقدكم وأنانيتكم وداء عظمتكم.
ما ضيركم لو عملتم بضمير وخدمتم العباد وقرنتم القول بالفعل! واحتفظوا بكراسيكم هانئين.
 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني