المتسولون يسرحون ويمرحون في محافظة اللاذقية والشؤون الاجتماعية خارج الخدمة(فيديو)

المتسولون يسرحون ويمرحون في محافظة اللاذقية والشؤون الاجتماعية خارج الخدمة(فيديو)

اللاذقية-أسعد جحجاح

في أوروبا يمارس المتسولون مواهب عديدة لكسب المال في أنفاق الميترو والساحات العامة كالعزف على الآلات الموسيقية والغناء والرقص والرسم على اللوحات القماشية، إلا أن الوضع مختلف تماماً في المجتمع السوري عموماً وفي محافظة اللاذقية خصوصاً إذ ترى المتسولين في كل حدب وصوب على زجاج السيارات وأمام واجهات المحال التجارية، يرددون عبارات المهنة والرأفة بالحال والاستجداء (من مال الله يامحسنين) (الله يجوزك)(الله يخليلك هالصبية الحلوة) (حسنة صغيرة بتدفع عنك بلاوي كبيرة) وهذا واقع الحال.

ازعاجات كثيرة ومضايقات جمة يتسبب بها المتسولون داخل شوارع مدينتي اللاذقية وجبلة يقول الشاب خالد (صاحب محل تجاري) للمشهد:"ازعاج كبير نتعرض له من قبل هؤلاء المتسولين الذين لا يبرحون الشارع لافي الليل ولا في النهار يجلسون لساعات طويلة أمام واجهة محلي برفقة أطفال صغار حديثي الولادة ويتسببون بمضايقة الزبائن الداخلين والخارجين لشراء حاجياتهم وهو ما يثير امتعاضهم نتيجة الأساليب الفظة التي يتبعونها في تشليح المواطنين، منوهاً إلى أن المتسولين عصابة من النسوة يقودها شخص يقوم بنشرهم في الشوارع وعلى مداخل الأبنية والمحال التجارية وفي آخر المطاف يجتمعون لتوزيع غلة التسول.

أبو أحمد الخليل (موظف متقاعد) أشار إلى أن المتسولين مع بداية كل شهر يتجهون إلى مكان الصرافات الآلية ويعترضون طريقه ويضايقون حركته لإجباره على دفع مبلغ من المال إلا أنه يقوم بشتمهم وتوبيخهم ، داعياَ الجهات المختصة والمسؤولة بمحافظة اللاذقية لقمع هذه الظاهرة وإيجاد الحلول الكفيلة بمنع المتسولين من الظهور في الشوارع وممارسة هذه المهنة الغير أخلاقية بحسب أبو أحمد.

موقع المشهد أونلاين رصد خلال تجواله في شوارع مدينة جبلة (دوار العلبي ) نسوة يمتهن التسول لكسب المال من المواطنين وعلى احضانهم أطفال صغار تتراوح أعمارهم بين الـ 3 إلى 4أشهر بعيداً عن أعين الرقابة في مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، ودون روادع أو ضوابط قانونية لاتزال هذه الظاهرة سيدة المشهد في محافظة اللاذقية على مدار الساعة.

وكان مجلس الشعب أقر مسبقاً قانوناً جديداً يسمح بفرض العقوبات على بعض من يمتهنون التسول وينص القانون على إنزال عقوبة الحبس "من سنة إلى ثلاث سنوات مع التشغيل وبالغرامة من 25 ألف ليرة سورية إلى 50 ليرة" على المتسول الذي "يستجدي في أحد الظروف التالية: بالتهديد أو أعمال الشدة، بحمل أي وثيقة كاذبة، بالتظاهر بجراح أو عاهات، بالتنكر على أي شكل كان، باستصحاب ولد غير ولده أو أحد فروعه ممن هو دون العاشرة من العمر، بحمل أسلحة وأدوات خاصة باقتراف الجنايات والجنح، بحالة الاجتماع ما لم يكن الزوج وزوجته أو العاجز ومن يساعده".

كما ينص القانون المعدل على فرض عقوبة "الحبس مع التشغيل من سنة إلى ثلاث سنوات وبالغرامة من 50 ليرة سورية إلى 100 ألف ليرة سورية" على كل من "دفع قاصراً دون الثامنة عشرة من عمره أو عاجزاً إلى التسول بأي طريقة كانت جراً لمنفعة شخصية".

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر