برعاية
خسائر مزارعي التفاح في السويداء وصلت حد خربان البيوت
-
لانا الكريدي - 2019/05/10
- 2912
السويداء-لانا الكريدي
منذ بداية موسم تسويق التفاح والمزارع في السويداء يستنجد بالجهات المعنية لتجد له حلاً ينقذه من الخسائر التي حلت به و التي وصلت حسب قوله حد “خربان البيوت"، لارتفاع تكاليف إنتاج المحصول و تكاليف الفلاحة والتقليم والرش والقطاف مقابل هبوط سعر شرائه من الفلاح وفشل الحكومة في ابتكار خطة لتسويقه او تصنيعه لتصريف المحصول المتراكم في البرادات الذي يقدر ب17 ألف طن .
وأكد العديد من الفلاحين أن تكلفة إنتاج كيلو التفاح إضافة إلى أجور النقل حوالي 200 ليرة سورية بينما يبيعه الفلاح ب 70 ليرة في غبن واضح واستغلال ملحوظ من التجار للوضع، لا سيما في ظل غياب الرقابة على الأسواق وبيعه للمواطنين في الأسواق المحلية بأسعار أعلى حيث يتراوح سعره من 350إلى 450 ليرة سورية.
و ذكرت بعض المصادر أن سبب الانخفاض الكبير لسعر التفاح مرده أولاً إلى الحصار الاقتصادي على سورية حيث كان سابقاً معظم تفاح السويداء يصدر إلى الأردن والعراق ومصر إلا أن سياسة هذه الدول مع سورية والحصار الاقتصادي حالا دون خروج المادة وبقائها في البرادات حتى صارت قابلة للتلف، والسبب الثاني هو الطبيعة إذ إن أكثر من 70% من تفاح السويداء مصاب بالبرد ما جعل سعره ينخفض ويباع بأقل الأثمان.
الجدير ذكره أن معظم ريف السويداء يعتمد على الزراعة ، وتحديداً زراعة التفاح كمصدر رزق اساسي ، والخسارة تطال جميع الفلاحين بينما تقف الجهات المعنية موقف المتفرج دون اتخاذ أي إجراءات فعلية لتخفيف معاناة الفلاح وخسارته الفادحة .
