مزارعو التفاح في السويداء يستنجدون والوزارة تلقي اللوم عليهم

مزارعو التفاح في السويداء يستنجدون والوزارة تلقي اللوم عليهم

دمشق- مادلين جليس
بعد أن كثر استنجاد فلاحي ومزارعي التفاح في السويداء، طالبين من الجهات المعنية أن تجد لهم حلولاً تنقذهم من خسارتهم التي وصفوها ب" خربان البيوت"، وخاصة أن المحصول المتراكم لديهم في البرادات وصل إلى 17 ألف طناً وهو رقم كبير لا يستهان به، في ظل اعتبار المزارعين أن الحال الذي وصلوا إليه يعدّ فشلاً حكومياً في ابتكار خطة لتسويق وتصريف المحصول.
لكن الأمر لدى الجهات الحكومية المعنيّة التي تحدّث عنها المزارعون ليست كذلك، فبحسب جمال شعيب معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، فإن اللوم في ذلك يقع على الفلاحين أنفسهم، حينما لم يقبلوا طرح محصولهم في الأسواق، وانتظارهم حتى انخفض سعره بهذا القدر الكبير، وأضاف شعيب: خلال موسم الإنتاج تم تسويق كميّات من موسم التفاح تجاوزت الـ 3000 طن خلال الموسم 2018 -2019، وحالياً يتم تصريف التفاح الموجود في المخازين، لكن الحق في ذلك يقع على عاتق الفلاح أو المزارع الذي لم يقم ببيع محصوله من وقت الإنتاج، والمؤسسة الآن" أي السورية للتجارة" تبيع المحصول الموجود لديها.
وتساءل شعيب: لم انتظر الفلاح انخفاض الأسعار حتّى قرّر بيع محصوله، ولم يقم ببيعه للسوق، مشيراً إلى أن موسم الفواكه الصيفية بدأ، ولذلك ينخفض استهلاك التفاح ويقل طلبه مقابل ازدياد الطلب على القواكه الصيفية الموسمية.
وعن تساؤلنا فيما إذا مكانت الوزارة ستقف متفرّجة أمام معاناة المزارعين، وأمام خسارتهم، أكد شعيب أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك رفعت كتاب إلى الجنة الاقتصادية، وشرحت فيه ماحدث.
وختم معاون الوزير: لدينا مخازين تفاح حالية ونبيع منها، في حال انتهى الموجود لدينا يمكن العمل على مساعدة الفلاحين بتسويق محصولهم.
يذكر أن مزارعي التفاح في السويداء أكدوا سابقاً لـ "المشهد" أن تكلفة إنتاج كيلو التفاح مضافاً إليها أجور النقل وصلت إلى 200 ليرة سورية بينما يبيعه الفلاح ب 70 ليرة، ويصل إلى المستهلك بأسعار تتراوح بين  350 إلى 450 ليرة سورية.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني