رواتب السوريين تدخل تحدي الـ 10 سنوات

رواتب السوريين تدخل تحدي الـ 10 سنوات

دمشق - كيان جمعة
كثير ما يقارن السوريون بين مستوى معيشتهم قبل الأزمة ومستوى معيشتهم اليوم، وهي مقارنة تحمل في طياتها 8 سنوات من الحرب، بكل مافيها من ظروف وتقلبات أصابت الاقتصاد السوري، و انعكست على معيشة كل السوريين، إلا أن التحدي الذي انتشر عبر السوشيال ميديا للصور بين اليوم والأمس دفع العديد من الناشطين إلى التذكير بقيمة الليرة السورية وانخفاض قيمة الرواتب خلال السنوات العشر الأخيرة.
ويقول أحد الناشطين إن: دخله في عام 2009 كان 12 ألف ليرة سورية أي ما يعادل نحو 300 دولار أمريكي وكان الدولار يساوي 45 ليرة بينما راتبه في عام 2019 أصبح 40 ألف ليرة أي ما يعادل أقل من 100 دولار بعد أن ارتفع سعر الصرف إلى 500 ليرة سورية للدولار.

ناشط آخر كتب على صفحته في "فيسبوك": اذا الواحد قرر يعيش عالبيض بس .. والفرد بدو بيضتين الصبح و بيضتين الضهر، و بيضتين المسا .. يعني استهلاكو بالشهر ١٨٠ بيضة وعلى اعتبار متوسط افراد الأسرة ٥ اشخاص فالاسرة تستهلك بالشهر ٩٠٠ بيضة و سعرهم بالجملة اربعين الف.. اللي هو راتب الموظف عنا .. وطبعا ماحسبت لا الخبزات و لا الزيتات و لا الغازات ولا الملحات ..اذا بدنا نحسبن بتصير التكلفة خمسين الف اذا قرر المواطن ياكلن ني  ..و ماحسبت اذا الواحد اجاه ضيوف و اضطر يصرف كام بيضة زيادة .. خمسين الف!! لا لبسنا و لا مرضنا و لا رحنا ولا تفسحنا و لا شربنا متة و لا تعلمنا.. ولا دفعنا فواتير.. خمسين ألف أعزائي المسائيل اذا أكلنا بيض بس .. علما كان راتبي قبل عشر سنوات يشتري 3500 بيضة".

ويعتبر تدهور سعر صرف الليرة السورية خلال السنوات الثمان الأخيرة وارتفاع أسعارالسلع والمواد الغذائية  هو المعركة الأكثر تأثيرا على المواطن السوري بعد المعارك الحربية ، ووفقاً لبيانات مصرف سورية المركزي لعام 2009، كان سعر صرف الليرة السورية 46.5 مقابل الدولار، ثم بدأ سعر صرف الليرة مسلسل الهبوط  المطرد منذ بداية الحرب عام 2011، ومع التضخم وانخفاض الإنتاج لتسجل أعلى انخفاضاتها في عام 2016، حيث ارتفع سعر الصرف إلى 645 ليرة أمام الدولار وفي عام 2017 تراوح السعر بين (410) و(550) ليرة، ليشهد استقراراً في 2018 بين 440 و500 ليرة للدولار
 
وكشفت البيانات الإحصائية في سورية أن معدل متوسط الرواتب والأجور خلال عام 2009 بلغ 11 ألف ليرة سورية في حين بلغ  متوسط راتب الموظف في القطاع العام، في عام 2019،  40 ألف ليرة، بينما يبلغ متوسط راتب موظف القطاع الخاص نحو 70 ألف ليرة سورية.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني