بعد ما شاهدوه في سوريا .. مستثمرون في "بيرة" وطنية "مصدومون" ويفكرون بالانسحاب

بعد ما شاهدوه في سوريا .. مستثمرون في "بيرة" وطنية "مصدومون" ويفكرون بالانسحاب

 المشهد - كيان جمعة

قال طارق أحمد أحد شركاء شركة الكينا الصناعية "للمشهد" "إن أصحاب الشركة المغتربين في التشيك يفكرون بإيقاف العمل والانسحاب من السوق السورية بعد ما شاهدوه خلال وجودهم في البلد"

وأضاف أحمد وهو أحد شركاء معمل بيرة "أرادوس": " لم نتوقع ما حدث لنا ونحن مجموعة رجال اعمال مقيمون في التشيك ولم نرد سوى العمل والاستثمار وتحريك الاقتصاد السوري وتشغيل اليد العاملة خلال الأزمة لكن بصراحة ( صدمنا) و لم يعد لنا نفس على العمل".

وأضاف أحمد:" عندما رأينا البلد في أزمة قررنا افتتاح المعمل وبدأنا في عام 2015 لكن صدمنا فنحن لم نكن نريد في البداية أي ربح فقط أردنا دعم الليرة والاستثمار في البلد لكن لم نجد إلا التعامل الغريب والمجحف وغير المشجع والخسارة ولا نريد أن نخسر أكثر".

وكشف أحمد أن "المالية فرضت رسم انفاق استهلاكي وقدره 20 % من قيمة فاتورة مبيع البيرة لكن مع الضرائب والرسوم وطوابع اعادة اعمار يصبح الرسم 30%".

وتابع " هذه الضرائب علينا أن نضيفها على السعر النهائي للمنتج وبالتالي يصبح المنتج الوطني أغلى من المهرب والمستورد بالرغم من أن كل موادنا الأولية مستوردة".

وأكد أن الشركة مشملة بقانون الاستثمار وأن مديرعام هيئة الاستثمار مدين دياب وعدهم بالمساعدة وأضاف:" لكن لم يقدم سوى الوعود".

وتابع:" ماذا قدم لي قانون الاستثمار غير الوعود؟ وما هي الميزة التي أضافها؟ في الحقيقة هم لايشجعوننا بل زادوا من تعقيد معاملاتنا وأصبحنا نضطر إلى الذهاب مرتين إلى الاستثمار ووزارة الاقتصاد ووزارة الصناعة عند كل معاملة".

وطالب أحمد بإيقاف رسم الانفاق الاستهلاكي على المنتجات الوطنية أو تخفيفها كي تتمكن من منافسة المنتجات المستوردة أو المهربة.

وطالب بعدم فرض رسم انفاق استهلاكي موحد على كل المشروبات الكحولية مؤكدا أن ذلك أمر غير عادل وأضاف:" هذا يشكل تهديد للمنتج الوطني ويحرمه من المنافسة مع المشروبات الكحولية المهربة".

وأضاف:" كما أن فرض الرسم نفسه على المشروبات خفيفة الكحول يشكل تكاليف اضافية على البيرة الوطنية بعكس المشروبات مرتفعة الكحول و السعر مثل الويسكي التي يصل سعر اللتر منها 10 ألف ليرة".

وكان أصحاب معامل البيرة الوطنية طالبوا مرارا بإيقاف إجازات استيراد البيرة الأجنبية وتشديد الرقابة على التهريب وعلى دخول المشروبات الكحولية بشكل غير نظامي إلى الأسواق ودون ضرائب أو رسوم، بعكس المشروبات النظامية التي تفرض عليها وزارة المالية رسم الانفاق الاستهلاكي ما يصعب عليها المنافسة.

وتعتبر أسعار البيرة الوطنية أغلى من أسعار البيرة المستوردة، رغم وجود معملين محليين للبيرة قادرين على تغطية حاجة السوق بشكل كامل وبنوعية لا تقل عن الأنواع المستوردة.

يذكر أن معمل بيرة "أرادوس" تأسس في مدينة صافيتا وبدأ العمل أواخر عام 2017 ويعمل بطاقة انتاجية تصل إلى 3 مليون لتر بالسنة بمعدل 9 ملايين عبوة وينتج بيرة بخبرة تشيكية وفيه خبراء من التشيك يقومون بتدريب طاقم مهندسين سوريين لإنتاج البيرة بالخبرات الوطنية .

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني