هكذا يُطرد المستثمرون من سورية
المشهد - كيان جمعة
كشف مصدر في وزارة الزراعة لـ"المشهد" أن أحد المستثمرين السوريين انتظر أكثر من 3 سنوات للموافقة على إنشاء مصنع لعصير البرتقال الطبيعي في طرطوس قبل أن يضطر إلى الانسحاب.
وأوضح المصدر أن المستثمر كان مغتربا في البرازيل وجاء إلى سورية بهدف دعم الصناعة الوطنية وتشغيل اليد العاملة والمساهمة في حل مشكلة تسويق الحمضيات إلا أن وزارة الصناعة كان لها رأي آخر فلم ترسل له لا موافقة ولا رفض بل استخدمت معه اسلوب الروتين والمماطلة قبل أن يغير رأيه.
وأكد المصدر أنه بعد 3 سنوات من تقديم المعاملة وصل المستثمر إلى رئيس مجلس الوزراء عماد خميس الذي طلب منه إعادة تقديم أوراقه من جديد لكن المحاولة الثانية أيضا باءت بالفشل وضاعت الأوراق مرة ثانية في أدراج وزارة الصناعة.
وبين المصدر أن هناك بعض المتضريين من إنشاء معامل وطنية ومحلية للعصير الطبيعي يعملون على عرقلة مشاريع مصانع الحمضيات ودفع أصحابها إلى تغيير توجهاتهم.
يذكر أن مشكلة تسويق الفائض من الحمضيات في سوريا تتجاوز 600 ألف طن سنويا ويعتبر إنشاء معمل للعصير الطبيعي أحد أهم الحلول المنتظرة لهذه المشكلة ولاسيما أن مصنع عصير الحمضيات الحكومي لم ير النور رغم وضع حجر الأساس له منذ عام 2015.