الغلاء يقنن موائد السوريين والعيد بلا حلويات وملابس (فيديو)
دمشق - ريم غانم | الغلاء يقنن موائد السوريين والعيد بلا حلويات وملابس
دمشق - ريم غانم | الغلاء يقنن موائد السوريين والعيد بلا حلويات وملابس
بعيداً عن وصف حالة ارتفاع الأسعار الحاد وشكاوى بعض المواطنين من حدة الارتفاع الجنوني، فالقاسم المشترك ما زال الارتفاع الجاثم على كل السلع والمواد بلا استثناء، رغم تأكيدات الجهات والإدارات المعنية بضبط إيقاع الأسعار، وما رشح من المعنيين في وزارة التموين وسعيها
دمشق - رولا نويساتي | استياء شعبي من الواقع الاقتصادي المتردي.. والحلول الحكومية غائبة
فرضت الأزمات المتلاحقة "بالجملة"على المواطن السوري خلال سنوات الأزمة مجموعة كبيرة من التحديات التي واجهها بقَدَره العاري وزنوده التي أوهنتها الصعوبات.
سخرت صفحات التواصل الاجتماعي من الوضع المعيشي وارتفاع الأسعار الكبير الذي طال كل نواحي الحياة المعيشية والتي أصبح معها شراء بيضة واحدة يحتاج لميزانية لا يملكها الكثيرون
تقرير ريم غانم | كلفة الطبخة بين 6 و 10 آلاف ليرة فماذا سيأكل السوريون؟
تعيش سوريا حالة من الانفصام كما يحلو لعلماء النفس تسميتها، فهي لم تتعافى بعد من هموم الحرب التي أثقلت كاهلها، حتى جار عليها تجار الأزمة بإغراقها وأهلها بغلاء المواد الأساسية للحياة.. دمشق اليوم مرهقة، تعبق فيها رائحة الجوع والموت والفقر والفاقة، أهاليها بالكاد يرشفون طعم الحياة، بل يرشفون طعم الموت أكثر منه كل يومٍ، ربما يهربون إلى الشوارع من البيوت المعتمة، التي أصبحت خانقة بمسؤولياتها وطلبات أهلها مقابل أيدٍ عاجزة، وتسمع في الشوارع أحاديثهم التي باتت تقتصر على غلاء المعيشة وصعوبة الحال والعجز أمام متطلبات الحياة. فما بين تراشق المسؤوليات، وواقع صعب، وانفصال عن الواقع، يعيش السوريون اليوم حياتهم مثقلة بالهموم، متعبون من الواقع الذي بات الكثير منهم يحاول اشغال نفسه بأي شيء عسى أن يستطيع الخلاص من يومه بعيدا عن أزمة قلبية، أو الدخول في غيبوبة بسبب الصدمات المتلاحقة ، أو حتى جلطة دماغية، فغالبا ما يهرب السوريون بعد يوم شاق يحمل الكثير من العناء إلى أحضان الليل ليختبئوا به من هموم الصباح التي عبقت بهم، فمنهم من يتجول في حارات (باب توما)، المنطقة الشعبية التي يعشقها أغلب السوريين، ومنهم من يرتاد المقاهي ليلا مع بعض أصدقائه، يتجاذبون أطراف الحديث ويلعبون ورق الشدة علهم يتناسون ما ألم بهم في الصباح من هموم ومصاعب ..
اعتادت جميع العائلات تحضير مونة المكدوس سنويا ًفي هذه الفترة من كل عام مهما بلغت تكاليفها المادية، حيث تتشابه طريقة تحضير المونة في المحافظات السورية فيما تختلف في بعض المكونات مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتضاعفها على مدار السنوات الماضية.
كتبنا وكتب الكثير من الكتاب والمحللين الاقتصاديين حول ظاهرة فوضى الأسعار في الأسواق السورية وانعكاساتها الكارثية على الوضع المعيشي للمواطن السوري ولكن ما النتيجة؟
تغيب الازدحامات عن أسواق حلب في هذه الأيام، للوهلة الأولى يرجح أن قد خف الازدحام بسبب ظهور إصابات بفيروس كورونا في الأيام الماضية بالمدينة، إلا أن السبب الأساس يعود لارتفاع أسعار المواد الغذائية والتموينية