دروب

"الدروب متل القلوب" كمشة ذكريات وغمرة بسمات ودموع

"الدروب متل القلوب" كمشة ذكريات وغمرة بسمات ودموع

لطالما كانت الأماكن مخزناً عامراً للذكريات نسترجعه كلما طفنا بها لتفرض أحداثها ببسمة أو دمعة أو حتى نفَس نأخذه ونزفره ليخبر ما اختبرنا. وللطرقات والدروب الحصة الكبرى في ذكرياتنا حيث تبقى مساراتها بالرغم من تغيير محيطها ولكن ما اختبرته خطواتنا على طولها يبقى له الطعم الحلو أو المر ولكن بكلتا الحالتين هو واقع عشناه زرع بذرة لحدث كان واقعاً وبات ماضٍ رسمنا خطاه على ذلك الدرب. ببسمة ناعمة ونظرة حالمة سرحت في الماضي تقول غروب للمشهد: أجل للدروب ذاكرة لا يمكن أن تمحى والدليل أنني في كل مرة أعبر بها على الطريق الزراعي الذي كان يؤدي" أنذاك" لمدرسة حسن طراف الثانوية في مدينة بانياس أعود بالزمن ما يزيد عن ٣٠ عاماً عندما كنت وزميلاتي نذهب للمدرسة من هذا الطريق المختصر وتلاحقنا النظرات والابتسامات البريئة ولا تزال آثار الوحل على أحذيتنا والبلل من المطر