انتهاء المرحلة الثانية لسباق دروب تشرين الأول للدراجات

المشهد – رياضة 
 انتهت المرحلة الثانية من سباق دروب تشرين الأول للدراجات بوصول الدراجين إلى بلدة صلنفة قادمين من مدينة القرداحة، حيث تم استقبالهم بحفل تكريم تخللته عروض فنية وفلكلورية ورياضية، وتم في ختامه تتويج المشاركين في السباق.

ثم شارك الدراجون في حملة تشجير ١١٠٠ غرسة في محمية الشوح والأرز في بلدة صلنفة، لتعويض الخسائر التي نجمت عن اشتعال الحرائق في بعض منها ولتأكيد الدور المجتمعي للرياضة والمشاركين في سباق دروب تشرين، حيث أعرب المشاركون عن سعادتهم بالمشاركة في حملة التشجير لأنها تعد بمثابة رسالة للعالم بأن سورية كانت وستبقى أرضاً للسلام والمحبة، وأن رئتها الخضراء بخير .

فقد أعرب الدراج عامر عزام من الفريق اللبناني ل(تشرين) عن سعادته بالمشاركة في السباق وبحملة التشجير التي تدل على محبتنا لسورية وسعادتنا بالتعرف على الطبيعة الساحرة للريف السوري، إضافة للتعرف على أهالي القرى الذين رحبوا بنا أفضل ترحيب، مضيفاً: السوريون يتصفون بالود والضيافة.

بدوره، قال الدراج السوري ثائر حميشة: هذا السباق هو للتعريف بحضارة سورية وأجواء الأمان والروح الاجتماعية التي تسود البلد، بينما أكدت هزار الخير أن هذه الفعاليات تخلق الأجواء الإيجابية بين الشباب والشابات، وتشجع جيل الشباب على الاهتمام بالغابات والمحافظة عليها.

بدوره، قال المهندس منذر خير بك – مدير زراعة اللاذقية ل(تشرين): المشاركون في السباق قاموا بحملة تشجير غراس الأرز في محمية الشوح والأرز التي تعرض جزء منها للحريق في الآونة الأخيرة، وتعد هذه المشاركة مع الكوادر المحلية إيذانا بإطلاق حملة إعادة التشجير في المناطق التي تعرضت الحرائق في الفترة الأخيرة ، حيث تبلغ الخطة هذا العام إعادة تشجير مليون غرسة من الأرز حصراً على مساحة ألف هكتار .

‏بدوره، قال المهندس ياسر دواي – مدير سياحة اللاذقية ل(تشرين): هذه الفعالية تؤكد عودة النشاط السياحي للمحافظة وتوازي الرياضة مع السياحة، مضيفاً: السباق تحول إلى مهرجان شعبي وطني حيث إن القرى والبلديات التي مر بها هي نفسها التي أقامت سابقاً مهرجانات للشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن الوطن ضد الإرهاب، لقد تحولت هذه القرى إلى مهرجانات فرح وكرم وضيافة مايشير لعودة الحياة الطبيعية للوطن الغالي وجميع هذه المناطق تتمتع بجمال طبيعي قل نظيره في العالم وهي مناطق سياحية ساحرة.

من جهته، قال فراس معلا – رئيس الاتحاد الرياضي العام ل(تشرين): نسعى لتوسيع المشاركة الدولية لسباق دروب تشرين الدولي بالنظر للنجاح الملحوظ له والتعاون الرائع للمجتمع الأهلي في التعاون لإنجاح السباق.

بدورها، قالت الدكتورة ريم حرفوش – رئيس مبادرة (هيابنا نركب الدراجة) في تصريح خاص ل(تشرين): تأتي هذه المبادرة لتشجيع الأشخاص على استخدام الدراجة للتنقل والتعرف على جمال الطبيعة وسحرها، مشيرة إلى أن الدراجين السوريين باتوا يستطيعون المشاركة في منافسات الدول المشاركة في السباق.وكانت انطلقت المرحلة الثانية من السباق صباح اليوم من مدينة القرداحة، حيث قطع الدراجون مسافة ٣٢ كم، تخللتها ثلاث نقاط استراحة، الأولى في قرية جوبة برغال، والثانية في قرية ليفين التابعة لبلدة بستا، والثالثة في قرية عين البارد، حتى وصلوا إلى بلدة صلنفة التي كانت نقطة النهاية للمرحلة الثانية من سباق دروب تشرين الأول للدراجات.

يشار إلى أن المرحلة الثالثة والأخيرة من السباق تبدأ غداً حيث سيكون طابعه رياضي تنافسي بحت، فمن المقرر أن يتنافس المشاركون المحترفون فقط بسباق جبلي داخل غابة في جوبة برغال، وسيتم تقديم جوائز مالية وعينية للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى.