خبير اقتصادي : أي خطة وإجراء لتخفيض الأسعار قسراً أو بفعل الرقابة حدث لن يكون له أي أثر على الإطلاق على أرض الواقع

خبير اقتصادي : أي خطة وإجراء لتخفيض الأسعار قسراً أو بفعل الرقابة حدث لن يكون له أي أثر على الإطلاق على أرض الواقع

قال الخبير الاقتصادي عابد فضلية أنّ منطق الاستهلاك في رمضان هذا العام مختلفاً عن العام الماضي، حيث إن المستهلك سبق أن اضطر إلى تعديل مكونات التركيبة الشرائية منذ أكثر من بضع سنوات، بعد أن ارتفعت معدلات التضخم وانخفضت القوة الشرائية، لذلك سيكون استهلاكه أدنى مستوى كماً ونوعاً عن مستوى العام الماضي والأعوام التي سبقته إلى الحد الذي سيقتصر فيه استهلاك الأغلبية من المواطنين على الخبز والماء وبعض المواد والسلع الغذائية الرمضانية، مع احتمال الغاء أو تقليل شراء الألبسة ومستلزمات العيد الأخرى.

وأشار فضلية  لصحيفة "تشرين" إلى أنه من المعروف تاريخياً وعرفاً بأن السلة الاستهلاكية في شهر رمضان تختلف عن مكونات السلة الغذائية في الأشهر الأخرى من حيث الكم والنوع حيث يقل الطلب على بعض مكوناتها ويزداد الطلب أكثر على مكونات أخرى فيها، مثل العصائر والخضار والحلويات والوجبات الفاخرة على سبيل المثال، وتزداد في الوقت نفسه حصة الغذاء من إجمالي الإنفاق مقابل تقليل الإنفاق على السلع والمواد الكمالية وشبه الكمالية وغير الغذائية عدا الألبسة التي يزيد الإنفاق عليها قبيل نهاية الشهر والسكاكر وحلويات الضيافة في العيد.

ورأى الخبير الاقتصادي أننا لن نشهد في العيد الحالي الكثير من حالات السفر التي كنا نشهدها في السنوات السابقة ولا من حالات التنزه أو قضاء الإجازات في المنتجعات والمناطق السياحية خارج المحافظات، وإن شهدنا ذلك فسيكون متاحاً للقلة القليلة من الأشخاص الذين لم يتضرروا من الحرب، وأولئك الذين استفادوا من ظروف الحرب بصورة شرعية أو غير شرعية ولا تزيد نسبتهم على 6 الى 8% من إجمالي عدد السكان في سورية، وربما لن نلاحظ الركود في الإقبال على المحلات والمطاعم والفنادق خلال الفترة القادمة لأن الكثير من هذه المنشآت مغلق ومتوقف عن العمل إما كلياً أو جزئياً.

وأضاف: من الواضح والمؤكد أننا سنشهد الكثير من حالات القلة المعيشية والاستهلاكية على أرض الواقع نظراً لانخفاض القوة الشرائية للدخل الحقيقي لأصحاب الدخل المحدود في كلا القطاعين العام والخاص وأصحاب الدخل الحر المنخفض نسبياً وحتى لأصحاب الدخول الاسمية المتوسطة أو حتى التي يمكن أن تعدّ عالية نسبياً في حال عدم وجود تضخم وانفلات في الأسعار وفوضى في التسعير.

وأكد الخبير الاقتصادي أن أي حديث عن أي خطة وإجراء لتخفيض الأسعار قسراً أو بفعل الرقابة هو حدث لن يكون له أي أثر على الإطلاق على أرض الواقع، ولكن يمكن خفض أسعار بعض أنواع السلع غير الاستهلاكية الغذائية التي يمكن لمنتجيها أو بائعيها أن يستغلوا مناسبة ازدياد الطلب عموماً، وينطبق هذا على السلع التي من مصلحة أصحابها تصريفها أو التخلص منها كالألبسة والأحذية الشتوية والمعلبات والمواد الأخرى محددة الصلاحية.

وأشار فضلية إلى أن تخفيض الأسعار من خلال البيع في المزارات والخيم الرمضانية، لا يعد خفضاً للأسعار، بل تكون الأسعار أخفض لأنّ البيع غالباً يتم من قبل المنتج أو تاجر نصف الجملة من جهة، ولأن البعض يقبل البيع بنسبة أرباح أقل نظراً لإمكانية بيع كميات كبيرة أثناء فترة البازار أو المهرجان.

صحيفة تشرين 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني