خبير اقتصادي : السورية للتجارة لا تملك مرونة التعاقد وغير قادرة على الاستيراد بنفسها والحل تقديم الدعم النقدي المباشر للمواطنين
قالت صحيفة "البعث" المحلية أن المؤسسة السورية للتجارة تجاول تبرئة نفسها في كل تساؤل يطرح لها حول مصير المواد التموينية المدعومة والتي مضى عام كامل على أخر دورة بيع لها وتحمل المسؤولية لعدم إقبال التجار والمستوردين على المناقصات التي تعلن عنها باعتبار أن المؤسسة معاقبة اقتصادياً وغير قادرة على الاستيراد بنفسها.
الأستاذ في كلية الاقتصاد الدكتور زكوان قريط رأى خلال حديثه مع الصحيفة أن سبب الإحجام الأساسي عن مناقصات السورية للتجارة، هو تغيّر الأسعار اللحظي، فلا يقبل المستورد، ولا مصلحة له بالالتزام بمناقصة بسعر ثابت، وأسعار السوق والصرف تتغيّر بسرعة، إضافة إلى جانب آخر متعلق بالتمويل، فقد لا يتوفر موارد مالية لازمة تغطي تكاليف المناقصة، وتكلفة الدعم، إذ أن المؤسسة تشتري بسعر وتبيع بسعر آخر مدعوم.
وأضاف قريط : ويمكن للمؤسّسة أن تلجأ لوسيط لتأمين احتياجاتها، وتعوّضه المؤسسة أو الحكومة، بحيث تدفع له السعر الرائج للمواد مع هامش ربح، غير أن خسارة المؤسسة والدولة بهذه الطريقة ستكون كبيرة، فالحلّ الحقيقي يكمن بتحويل هامش الدعم هذا إلى دعم نقدي مباشر، للخروج من هذه الحلقة المفرغة، فلا المؤسسة قادرة على الاستيراد بنفسها، ولا هي تملك مرونة التعاقد، فيما تتمسّك بشعار التدخل الإيجابي الذي لا نلمس له أي أثر حقيقي على أرض الواقع!