غرفة تجارة دمشق : أزمة البحر الأحمر أثرت على الأسعار وتكاليف الشحن وليس على توفر المواد في الأسواق
أكد عضو غرفة تجارة دمشق ياسر اكريم لصحيفة "البعث" أن الضرر الأساسي من أزمة البحر الأحمر جاء على الأسعار وتكاليف الشحن والتأمين، أما المواد فهي متوفرة ولم يسجل فقدان أية مادة.
وأشار اكريم للصحيفة إلى اتفاقات تتمّ مع محافظة دمشق لإقامة سوق خيري في مدينة الجلاء الرياضية، طيلة شهر رمضان المبارك، للبيع بسعر التكلفة، وتوزيع سلل غذائية عن طريق المحافظة تستهدف الأسر الفقيرة والأكثر احتياجاً، وسيضمّ السوق سلعاً غذائية حتى منتصف الشهر، ليضاف إليها في النصف الثاني الألبسة ومستلزمات عيد الفطر، إضافة لمهرجان تسوق آخر بمجمع الأمويين، سيكون بأسعار مخفضة لمختلف السلع والمنتجات، وسيتضمن فعاليات منوعة تتعلق بالشهر الفضيل.
وأكد اكريم أن المواد كلها متوفرة والمخازين جيدة، حتى بما يتعلّق بالمحروقات ومتطلبات التشغيل، فهناك توفر جيد لها دون اختناقات، لكن تبقى مشكلة الأسعار المرتفعة نتيجة الانغلاق بالاقتصاد، وخاصة بقضايا التوريد والدفع، وارتفاع سعر الطاقة المتكرّر، وعدم وضوح الرؤية الاقتصادية المعمول بها، فراتب الموظف لا يكفي احتياجاته الأساسية، وهو لا يعادل أكثر من 10-20% من مصروفه، إذ يحتاج هذا الأمر حلاً جذرياً من الحكومة، وإلا فالمشكلة دائمة وستتسبّب بمشكلات أخرى اجتماعية، ولا جدوى من توفر المواد كلها، معتبراً أنه طالما الرواتب ضعيفة لا يمكن توقع حركة جيدة كما كانت العادة، وهي وجهة النظر ذاتها التي يبديها الكثير من المواطنين تجاه محاولات الطمأنة لتوفر المواد، فالمشكلة – برأيهم – لم تعد أزمة وفرة بقدر ما هي أزمة وصول لهذه المواد، أو استفادة من المهرجانات التي باتت بكل تخفيضاتها للفرجة فقط، أمام واقع اضطرهم للشراء بالقطعة أو بالحبة، و”تمشاية” كل يوم بيومه!!.