هبوط أرباح «أرامكو السعودية» 23% بسبب خفض إنتاجها وتراجع أسعار النفط

هبوط أرباح «أرامكو السعودية» 23% بسبب خفض إنتاجها وتراجع أسعار النفط

أعلنت شركة أرامكو السعودية أمس الثلاثاء عن انخفاض بواقع 23 في المئة في صافي أرباح الربع الثالث بسبب انخفاض أسعار النفط الخام والكميات المباعة، متجاوزة تقديرات المحللين قليلاً مما ساعد في دعم أسهمها في التعاملات المبكرة.
وانخفض صافي الربح إلى 32.6 مليار دولار في الربع المنتهي في 30 سبتمبر/أيلول وهو أعلى من 31.8 مليار دولار توقعها 12 محللاً في تقديرات قدمتها الشركة.
وقالت شركة النفط السعودية العملاقة أن الانخفاض في أسعار النفط وكمياته جرى تعويضه جزئيا عبر انخفاض الريع خلال هذه الفترة.
وفقا لنشرة الطرح العام الأولي لشركة «أرامكو»، تبلغ نسبة الريع 15 في المئة عندما تكون أسعار خام برنت أقل من 70 دولاراً للبرميل و45 في المئة للأسعار التي تتراوح بين 70 و100 دولار للبرميل و80 في المئة عندما يتم تداول خام برنت فوق 100 دولار.
ووفقا لبيانات مجموعة بورصات لندن للمعلومات المالية، بلغ متوسط سعر خام برنت، الذي جرى تداوله عند 83.7 دولار بحلول الساعة 1352 بتوقيت غرينتش، 86.03 دولار في الربع الثالث مقارنة مع 97.48 دولار خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
وقلصت أسهم المجموعة، التي ارتفعت نحو 15 في المئة هذا العام، مكاسبها قليلا لتغلق مرتفعة 0.45 في المئة عند 33.6 ريال.
وأعلنت شركتا «شيفرون» و»إكسون موبيل» الشهر الماضي انخفاضات حادة في أرباح الربع الثالث على أساس سنوي في ظل تراجع أسعار الطاقة. وقالت السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم والقائد الفعلي لمنظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك»، يوم الأحد الماضي أنها ستواصل خفض إنتاجها الطوعي بمقدار مليون برميل يومياً حتى نهاية العام وإنها ستراجع القرار مرة أخرى الشهر المقبل.
وقالت «أرامكو» إن إجمالي إنتاجها من المواد الهيدروكربونية في الربع الماضي بلغ 12.8 مليون برميل مكافئ نفطي يومياً.
وقالت إن عائداتها انخفضت إلى 113.09 مليار دولار في الربع مقارنة مع 144.99 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، في حين انخفضت مدفوعات الريع والضرائب الأخرى إلى 14.7 مليار دولار من 24.3 مليار دولار.
وأعلنت «أرامكو» توزيع أرباح أساسية بقيمة 19.5 مليار دولار للربع الثالث يتم دفعها بغض النظر عن الأداء. ووافقت الشركة على التوزيع الثاني لأرباحها المرتبطة بالأداء بدفع 9.87 مليار دولار في الربع الرابع، بناء على عام 2022 والأشهر التسعة الأولى من عام 2023.
ولا تزال الحكومة أكبر مساهم في «أرامكو» بفارق هائل.
ووفقا لبيانات مجموعة بورصات لندن للمعلومات المالية فإن الحكومة تمتلك بصورة مباشرة 90.19 في المئة من الأسهم، ويمتلك «صندوق الاستثمارات العامة» السيادي أربعة في المئة، وتمتلك شركة «سنابل» التابعة للصندوق أربعة في المئة أخرى.
وقالت السعودية الأسبوع الماضي أن العجز في الميزانية بلغ نحو 9.5 مليار دولار في الربع الثالث مقارنة بفائض في الميزانية بلغ نحو 30 مليار دولار في عام 2022 بأكمله.
وتمضي السعودية في تنفيذ خطة للتحول الاقتصادي تعرف باسم «رؤية2030»، والتي تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص والنمو في القطاع غير النفطي.
وترجِّح «أرامكو» أن يزيد الطلب على الطاقة على المدى المتوسط إلى الطويل.
وقالت في بيان أنها «تستثمر في محفظتها المتنامية والمتكاملة من خلال أكبر برنامج رأسمالي في تاريخها». وأوضحت أن إنفاقها الرأسمالي في الربع الثالث ارتفع إلى 11 مليار دولار من تسعة مليارات دولار قبل عام، لكن شركة «آر.بي.سي» قالت في مذكرة أن «أرامكو» قلصت توقعاتها للنفقات الرأسمالية لعام 2023 إلى ما بين 48 و52 مليار دولار مقارنة مع ما تراوح سابقا بين 45 و55 مليار دولار.
وكان الطرح العام الأولي لـ»أرامكو» في أواخر عام 2019 هو الأكبر في العالم وجمع 25.6 مليار دولار، مع زيادة عدد الأسهم لاحقا مما أدى إلى ارتفاع المبلغ إلى 29.4 مليار دولار.
وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» في سبتمبر/أيلول أن الشركة تدرس بيع حصة تصل قيمتها 50 مليار دولار في طرح ثانوي للأسهم في بورصة الرياض.
وفي عام 2021، قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أن «أرامكو السعودية» ستبيع مزيداً من الأسهم وأن العائدات ستذهب لدعم «صندوق الاستثمارات العامة» مصدر التمويل الرئيسي لـ«رؤية2030».

رويترز


 

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني