برعاية
خبير اقتصادي : تداعيات رفع أسعار المحروقات والسماد والأدوية ستفرض على الحكومة السماح بتصدير جميع المنتجات الزراعية لتجنب الخسارات المتتالية للفلاحين
-
المشهد - 2023/09/24
- 462
قال الخبير الاقتصادي جورج خزام أن أسوأ نتيجة كارثية لإرتفاع أسعار المحروقات و السماد و الأدوية الزراعية و ارتفاع سعر صرف الدولار هي أن أغلب المنتجات الوطنية الزراعية و غيرها أصبحت تكلفة إنتاجها كبيرة جداً و خارج القدرة الشرائية لفئة واسعة من المواطنين وبالتالي أصبح أمام الحكومة خيارين إما السماح بتصدير جميع المنتجات الزراعية من أجل تشجيع المزارعين على الزراعة لأن هنالك ضعف بالطلب الداخلي بسبب تراجع القوة الشرائية للرواتب الضعيفة أو إغلاق باب التصدير و إلزام المزارعين بالبيع بأقل من تكاليف الإنتاج لتأمين منتجات رخيصة للمواطنين وبالتالي تكبيد المزارعين خسائر فادحة تكون نتيجتها هجرة الأرض و عدم تكرار الزراعة و زيادة البطالة و تهديد الأمن الغذائي .
خزام اعتبر في تدوينه له على فيس بوك أن قرار التصدير أقل ضرراً لأن بيع نصف المحصول للتصدير بسعر مرتفع يعني عدم تكبيد المزارعين بالخسائر في حال بيع النصف الثاني بسعر التكلفة أو أقل في السوق الداخلية.
وتابع : لنعطي مثالاً إن تكلفة إنتاج كيلو البندورة 5 آلاف ليرة من المزارع، و في حال إغلاق باب التصدير فإن سعر البيع بالمفرق لن يتجاوز 2,500 ليرة لمرة واحدة فقط و عندها ستتوقف الزراعة لكن مع تراجع العرض بعد فترة قصيرة سوف يصل سعر الكيلو لأكثر من ثمانية آلاف.
خزام أكد أن الإنتاج الزراعي السوري لا يعاني من تراجع الإنتاج بل الطلب لأنه لا يمكن للمزارعين التوسع بزراعة منتجات زراعية لا يوجد عليها طلب كافي كون " الزراعة اليوم تنطوي على مقامرة و مخاطرة من تراجع الأسعار لأقل من التكلفة في حال توقف التصدير". على حد قوله
