صحيفة محلية : وسطي تكاليف المعيشة لأسرة مكونة من خمسة أفراد يتجاوز ال 10 مليون ليرة سورية

صحيفة محلية : وسطي تكاليف المعيشة لأسرة مكونة من خمسة أفراد يتجاوز ال 10 مليون ليرة سورية

في الخامس عشر من الشهر الجاري قررت الحكومة السورية زيادة الرواتب بنسبة 100% و اتخاذ قرارات رفع الدعم عن العديد من المشتقات النفطية ، لتسجل العديد من السلع ارتفاعاً بنسبٍ كبيرة، وانتشرت في الأسواق فوضى التسعير التي انعكست إما بارتفاعاتٍ غير مسبوقة في أسعار الأساسيات، وإما في لجوء العديد من المتاجر إلى الإقفال إلى أن يتبين وضع الأسواق.

و بحسب صحيفة " قاسيون" المحلية ارتفع وسطي تكاليف المعيشة لأسرة سورية مكوّنة من خمسة أفراد، وفقاً لمؤشر استثنائي للصحيفة، ليقفز إلى أكثر من 10.3 مليون ليرة سورية (أما الحد الأدنى فقد وصل إلى 6,489,694 ليرة سورية)، بينما «ارتفع» الحد الأدنى للأجور ليصل إلى (185,940 ليرة سورية ).

وقالت الصحيفة أنه بعد الإعلان عن عمليات رفع الدعم الأخيرة، شهد وسطي تكاليف معيشة الأسرة السورية ارتفاعاً بحوالي 3.823.333 ليرة سورية عن وسطي التكاليف التي سجلها مؤشر « قاسيون» في شهر تموز 2023، حيث انتقلت هذه التكاليف من 6,560,178 ليرة في بداية تموز، إلى 10,383,511 ليرة (بينما ارتفع الحد الأدنى لتكاليف معيشة الأسرة بحوالي 2.389.583 ليرة، منتقلاً من 4,100,111 ليرة في بداية تموز إلى 6,489,694 ليرة)، أي أن التكاليف ارتفعت فعلياً بنسبة قاربت 58.3% خلال الفترة من بداية شهر تموز حتى النصف الثاني من شهر آب.

ووفق الصحيفة تتوازى هذه الارتفاعات في تكاليف المعيشة مع تخفيض القيمة الحقيقية للأجور في البلاد، فبينما كان الحد الأدنى للأجور في بداية عام 2023 (كان 92,970 ليرة) قادراً على تغطية حوالي 2.3% من وسطي تكاليف المعيشة، أصبح الآن وبعد «ارتفاعه» بنسبة 100% (أصبح 185,940 ليرة) غير قادر بنتيجة الارتفاعات المبدئية للأسعار التي لم تنتهي وتستقر بعد سوى على تغطية 1.7% من وسطي تكاليف المعيشة وفقا لصحيفة قاسيون.

ووفق مؤشر الصحيفة ارتفع الحد الأدنى لتكاليف الغذاء الأساسية الشهرية لأسرة من خمسة أفراد من 2,460,067 ليرة في بداية تموز، إلى 3,893,817 ليرة حالياً، وذلك بالاعتماد على وسطي أسعار هذه المكونات في الأسواق الشعبية بالعاصمة دمشق، علماً أن الأسعار شهدت تخبطاً وارتفاعات متباينة بين منطقة وأخرى، وبشكلٍ أكبر بين المحافظات السورية.

وبينما «حافظ» الخبز الحكومي على سعره ثابتاً (بافتراض أن المواطن استطاع فعلاً أن يؤمنه بالسعر الرسمي) طالت ارتفاعات الأسعار مكونات سلة الغذاء كلها دون استثناء.

جاءت أسعار اللحوم (اللحوم الحمراء والدجاج) في صدارة الارتفاعات، بحوالي 73.0%، حيث قفز سعر الـ75 غرام منها من 5,700 ليرة في بداية تموز، إلى 9,863 ليرة في النصف الثاني من آب.

وارتفعت أسعار الحلويات بمقدار 60.0% عن حسابات تموز، إذ تجاوزت تكلفة 112 غرام حلويات ضرورية للفرد يومياً 8,400 ليرة، بينما كانت في تموز الماضي 5,250 ليرة.

وكذلك الحال بالنسبة للجبن الذي ارتفع سعر 25 غرام منه بمقدار 28.9% منتقلاً من 563 ليرة في بداية تموز، إلى 725 ليرة حالياً.

وعلى هذا النحو، ارتفعت تكلفة البيض بمقدار 26.5%، حيث انتقلت تكلفة 50 غرام منه يومياً من حوالي 944 ليرة في تموز، إلى 1,194 ليرة.

وكذلك ارتفعت أسعار الخضار بنسبة 45.9%، حيث انتقل سعر 65 غرام منها من 925 ليرة في بداية تموز إلى 1,350 ليرة الآن. في المقابل، ارتفعت أسعار الفواكه بنسبة 38.1%، إذ انتقل سعر 60 غرام منها من 1,400 ليرة في بداية تموز إلى 1,933 ليرة حالياً. أما الأرز، فقد ارتفع بحوالي 58.1%، منتقلاً ثمن 70 غرام منه يومياً من 1,505 ليرة في بداية تموز إلى 2,380 ليرة في النصف الثاني من آب.

ارتفعت تكاليف الحد الأدنى للحاجات الضرورية الأخرى التي تشكل 40% من مجموع تكاليف المعيشة (مثل السكن والمواصلات والتعليم واللباس والصحة وأدوات منزلية واتصالات... وغيره) من 1,640,044 في بداية تموز، إلى 2,595,878 ليرة سورية، أي أنها ارتفعت بمقدار 58.3% أيضاً.

يشار إلى الصحيفة اعتمدت طريقة محددة في حساب الحد الأدنى لتكاليف معيشة أسرة سورية من خمسة أشخاص. وتتمثل هذه الطريقة بحساب الحد الأدنى لتكاليف سلة الغذاء الضروري (بناءً على حاجة الفرد اليومية إلى حوالي 2400 حريرة من المصادر الغذائية المتنوعة. ولهذا الهدف، اعتمدت على حساب الوجبة الأساسية للفرد خلال اليوم الواحد التي صاغها مؤتمر «الإبداع والاعتماد على الذات» للاتحاد العام لنقابات العمال في عام 1987، والتي يحصل من خلالها المواطن المنتج على السعرات الحرارية التي تكفل له الحياة وإعادة إنتاج قوة عمله من جديد)، على اعتبار أن تكاليف الغذاء هذه تمثّل 60% من مجموع الحد الأدنى لتكاليف معيشة الأسرة، بينما تمثل الـ40% الباقية الحاجات الضرورية الأخرى للأسرة (تكاليف سكن، ومواصلات، وتعليم، ولباس، وصحة، وأدوات منزلية، واتصالات... وغيرها).

صحيفة قاسيون

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني