هناك من طالب بإقالته.. وزير التربية يثير الجدل مجدداً: "الكل قاعد بدو يقرا ويساوي بروفيسور؟

هناك من طالب بإقالته.. وزير التربية يثير الجدل مجدداً: "الكل قاعد بدو يقرا ويساوي بروفيسور؟

متابعة خاصة:

تقريباً بعد إقالة وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السابق "عمرو سالم" في التعديل الوزاري الأخير، لم يعد في الميدان الحكومي سوى وزير التربية الدكتور دارم الطباع القادر على صنع التريندات بإطلاق التصريحات المثيرة للجدل، والتي تبدو مستفزة للمتابعين وغير منطقية في أغلب الأحيان. 


وزير التربية أطلق مؤخراً مجموعة تصريحات مثيرة للجدل خلال ظهوره على إحدى الاذاعات المحلية، وبدا وكأنه مغتاظ من أن هناك طلاب ومن ورائهم أهلهم يريدون أن يتابعوا تحصيلهم العلمي لأبعد حد، داعياً الطلاب للذهاب إلى سوق العمل بعد إتمام التعليم الإلزاميى كما في الدول الأوربية حسب قوله، ما أثار موجة من الانتقادات، وصلت إلى حد مطالبته بالاستقالة.
الوزيرة السابقة لمياء عاصي عقبت على تصرياحات الطباع، وأشارت في تدوينة لها إلى أن النهضة  الماليزية، بدأت باهتمام مهاتير محمد بالعلم وخصوصا  في حقول الرياضيات والفيزياء والكيمياء والهندسة والمعلوماتية والطب، وأرسل ، خمسين الف طالب  دراسات عليا، الى جامعات مرموقة، ليشكلوا قاعدة النهوض الماليزية الاولى، واقترضت الحكومة الماليزية من اجل ذلك، لأنها اعتقدت وآمنت انه بدون حامل بشري متعلم لن تتمكن البلد من النهوض اقتصاديا واجتماعيا، وأضافت عاصي مستغربة: "وهناك من يحتل موقع المسؤولية في بلدنا ينصح الناس بالتوقف عن التعليم والقراءة، وممارسة الحياة بتعليم بسيط!.


من جهته دعا الباحث الزراعي الدكتور أمجد بدران في عدة تدوينات عبر حسابه في فيسبوك إلى إقالة وزير التربية على خلفية تلك التصريحات، وقال في إحداها: "لا أستطيع تصديق أن وزير تربية تلفظ بهكذا كلمات، ولا أستطيع تقبل انزعاج وزير تربية من إنو: كلو قاعدلو بدو يقرا!، معقول لسى ماصدر قرار بإقالته لهلا".


وفي تدوينة أخرى أعاب بدران على الوزير قوله بإننا بلد سياحي تجاري وقال: "من قال لك نحن بلد تجاري سياحي بالدرجة الأولى؟، والسياحة فيها مئات الاف الفرص!، وينها، شايف معاليك لولا مغتربينا اللي بيجوا بالصيف وبتسموهم سياح، مافي مطعم بيشتغل، وكمان قلت نحنا بلد زراعي فقط لتأمين احتياجاته الغذائية، فقط لهيك؟!، شو عم تحكي انت وهاد حكي مرفوض من حدا مختص طب بيطري، وهالحكي سبب فشل الزراعة بهالبلد، حكيك كلو مدمر للبلد، وتابع بدران: "نحن لانستطيع المنافسة عالميا سياحيا وفق مواقفنا السياسية الحالية بكل تأكيد ولا وفق بنيتنا التحتية وهذا مالايفهمه وزير التربية، أما تجارنا فمعظم الرابحين منهم تقوم تجارتهم على نهش القطاع العام.


وكان الوزير الطباع قال رداً سؤال ما إذا كانت هناك دورة تكميلية لطلاب  الشهادة الثانوية: "إنه لا يوجد نظام في الثانوية اسمه دورة تكميلية وإنما ذلك في الجامعات، وللطالب الناجح دورة واحدة، ثم أضاف مستدركاً: "إذا أنهى هذه الدورة خلص يروح عسوق العمل، وللأسف كان كتير في ناس تستنى سنتين وتلاتة وأربعة، وتقدم وتقدم، لك يا أخي شو بدك بالكلوريا؟ّ.


وبحسب رأي الوزير أن الهرم لدينا مقلوب: "نحنا عنا كل الطلاب بيبلشوا من تحت وبيطلعوا كلن بيصيروا اساتذة جامعة، بينما بكل دول العالم الهرم يبدأ بالقاعدة وينتهي بالكلوريا، وحتى بأروبا ينتهي بالعاشر، بنهاية التعليم الإلزامي بيدخلوا إلى سوق العمل، بيتعلمو مهن وبينعشوا البلد، قسم منهم يتوجه إلى التعليم العالي، والقسم الأقل الأقل بيتخصص.


واعتبر وزير التربية أن الأقل تعلماً هم من يعشون حياة جيدة في المجتمع ويجنون الأموال، وفرص العمل مفتوحة أمامهم، وأما الأطباء والمحامين والمهندسين وغيرهم من الاختصاصات الأكادمية فليس لهم سوى الهجرة.


إلى ذلك رأى الوزير أن بلدنا سياحي وتجاري، داعياً لزيادة عدد المدارس الفندقية، لوجود مئات الالاف من فرص العمل بهذا القطاع، معتبراً أن سوريا يمكن أن تكون أهم مكان سياحي بالعالم، وقال إن الزراعة والصناعة هي فقط لتلبية الاحتياج المحلي.


وفي مفارقة أخرى بحسب وزير التربية فإن عدم ارتياد الناس المسرح، سببه أن الجميع منهمك بالقراءة والتحصيل العلمي: "حياة الأكاديمي مو سهلة، بينما اللي بيشتغل بيعيش الحياة بيطلع مطاعم، بيحضر سينما ومسرح وبيطور الحياة الاجتماعية، اليوم الناس نادراً ما تروح مسرح لأنو كلو قاعدلي بدو يقرا وبدو يساوي جامعات وبدو يطلع لفوق وبدو يساوي برفسور ودكتوراه!.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني