خبير زراعي : الفلاح سيمتنع عن تسليم محصوله من القمح للحكومة وستضطر لاستيراده بالسعر العالمي
يرى الخبير الزراعي معن نبهان أن القرارات المتعلقة بتقدير القيمة المادية للمحاصيل من قبل الحكومة، لا تمتّ للواقع بصلة، فهي ظالمة للفلاح ومرضية أكثر للسماسرة والتجار الذين يرون في محصول الفلاح صيداً ثميناً لملء خزائنهم!. وأضاف لصحيفة "البعث" المحلية انه عندما يرى الفلاح التباين الكبير بين سعر القمح المحدّد من الحكومة والسعر في أماكن الجوار ، سيمتنع عن تسليم محصوله للحكومة أو يحاول التهرب من التسليم إن استطاع ذلك، وبالتالي ستقوم الأخيرة باستيراده بالسعر العالمي يضاف إليه أجور النقل ومثيلاتها، لتكون النتيجة إفقار المواطن والمزارع معاً وتهديد الأمن الغذائي.
وبيّن الخبير الاقتصادي الدكتور محمد علي حسين خلال حديثه مع الصحيفة أن تراخي المعنيين عن مسؤولياتهم تجاه المواطن، أعطى للتاجر الصلاحية المطلقة للتحكم بالسوق، وبات الفلاح والمستهلك معاً هما الحلقة الأضعف، فالفلاح لا يستطيع إيصال محصوله إلا عبر التاجر الذي يكون له الحصة الأكبر من المنتج، خاصة وأنه يمتلك البرادات المجهزة للتخزين لوقت طويل، فيتصيّد المواطن حين ارتفاع الأسعار ليطرح ماخزنه بالسعر الذي يريده، فيدفع المواطن والمستهلك معاً الثمن، لذلك يجب أن يكون التسويق إما عن طريق الأسواق الشعبية التي تقام في كل منطقة وقرية وسوق من الأسواق المتواجدة على الجغرافيا السورية لضمان تسويق المنتج الزراعي من الفلاح للمستهلك بشكل مباشر، أو عن طريق الدولة التي يجب أن تتدخل بكافة السبل.
صحيفة البعث