قريباً.. الصحة ترفع أسعار التحاليل الطبية في المخابر

قال مدير عام مشفى دمشق "المجتهد" الدكتور أحمد عباس، إنّه يتمّ شهرياً إجراء 40 ألف تحليل مخبري، مبيناً أنّ تكلفة التحاليل في المستشفى رمزية وأغلبيتها متوافرة.

ووافقه القول لموقع "هاشتاغ" مدير عام مستشفى المواساة الدكتور عصام الأمين، رغم اعترافه بحصول انقطاع لعدد من التحاليل في بعض الأحيان نتيجة تأخّر التوريدات، موضحاً أن المشفى تُجري شهرياً نحو 160 ألف تحليل.

وشكك بعض العاملين في مستشفيات حكومية بدمشق  بتصريحات للموقع في هذه الأرقام بحكم عملهم في المستشفيات الحكومية و"معرفتهم بسير الأمور فيها" بحسب قولهم.

وأشاروا إلى أنّ إجراء التحاليل المخبرية في المستشفيات العامة يقسم إلى ثلاثة أنواع؛ الأول للمرضى المقيمين في المستشفى والذين يضطر أغلبيتهم لإجراء أنواع تحاليل "غالية" خارج المستشفى. والثاني لمرضى الاستشفاء الخارجي أو العيادات الخارجية، وهؤلاء يتمّ تحصيل نسبة أجور أعلى منهم مقابل إجراء التحاليل في المستشفى الحكومي. في حين يتفرّد النوع الثالث بإجراء التحاليل الطبية المكلفة مثل التحاليل المناعية والهرمونية للموظفين النافذين في المستشفى وأقاربهم عبر وصفات وهميّة.

ولفت نقيب الأطباء في سورية الدكتور غسان فندي إلى توقف بعض المخابر عن إجراء بعض التحاليل نتيجة الكلف الكبيرة .

وشدد على ضرورة إجراء تعديل على أسعار التحاليل المخبرية كل ثلاث سنوات لمواءمة الظروف والمتغيرات، خاصة مع استيراد المواد وتأثير سعر الصرف، لكن ذلك لم يحصل منذ عام 2015 وفق قوله.

وأكد مدير مخابر الصحة العامة في وزارة الصحة الدكتور مهند الخليل بقرب إصدار تسعيرة جديدة للمخابر "بما يتوافق مع قدرة المواطن واستمرار تقديم خدمة المخابر" بحسب قوله.

وأضاف : "أسعار التحاليل المخبرية في سورية غير متناسبة مع نسب التشغيل اللازمة والتي تحتاج لظروف خاصة، من توفير كهرباء مدة 24 ساعة، وتوفير مولدات و محروقات إضافةً إلى إجراءات الصيانة الدورية اللازمة".

رئيس هيئة المختبرات الطبية سابقاً الدكتور غسان شنان برر  عدم صحة نتائج التحاليل المخبرية واختلافها من مخبر لآخر بوجود مشكلة في قطاع التحليل الطبي سببه ضعف قدرات المختبرات في الحـ. ـرب.

وأوضح  أن مواد بعض التحاليل النوعية غير متوافرة بسبب العقـ. ـوبات على سورية.

ودفعت هذه التكاليف المرتفعة، بعض المخابر إلى التخفيف من مستلزمات إجراء التحاليل، مثل تخفيض نسبة الوحدات الطبية.

وأوضح شنان  أنه نتيجة لارتفاع أسعار المستلزمات المخبرية، تعمد بعض المختبرات إلى استخدام مواد رديئة ورخيصة تؤثّر على نتائج الفحوصات، وبالتالي لا يستطيع المريض الكشف عن المشكلة كونه يتعامل مع مادة غير ملموسة.