بسبب ترهل العمل في محطة حاويات اللاذقية... سفينتين فقط تدخل شهرياً إلى مرفأ اللاذقية

بسبب ترهل العمل في محطة حاويات اللاذقية... سفينتين فقط تدخل شهرياً إلى مرفأ اللاذقية

بيّن نقيب عمال النقل البحري والجوي في اللاذقية سمير حيدر أن أسباب انخفاض دخول السفن إلى مرفأ اللاذقية لا تقتصر على العقوبات الاقتصادية فقط، بل إلى مجموعة عوامل أهمها رفع رسوم خدمات الحاويات في محطة حاويات اللاذقية التي شكلت عبئاً كبيراً على التجار والتي قابلتها عروض وتخفيضات في مرافئ الدول المجاورة كمرفأ العقبة وطرابلس وبيروت، فضلاً عن قلة الخدمات التي تقدمها محطة الحاويات وتهالك وقدم الآليات والتجهيزات فيها الذي يأخذ الوقت الكبير في تفريغ الحمولات.


وأضاف حيدر: في الأحوال العادية لا يستغرق تفريغ ٦٠ حاوية أكثر من ثلاث ساعات في بقية المرافئ، إلّا أنه في محطة حاويات اللاذقية قد يستغرق يومين أحياناً وهذا كان السبب وراء إعراض الكثير من السفن عن مرفأ اللاذقية، واقتصرت على دخول سفينتين فقط كل شهر إلى المرفأ، بينما كانت السفن قبل عام ٢٠٠٩ تنتظر دورها بالأيام للدخول.


وبيّن حيدر أن تلك العوامل مجتمعة تؤثر سلباً في العمل بالمرفأ، حيث بات يعاني الكثير من الصعوبات والترهل، وتابع: هناك نقص في الملاك العددي لشركة المرفأ حيث يوجد ١٧٠٠ عامل وبعضهم معار إلى محطة الحاويات، ولكن لا تقوم المحطة بتشغيلهم بل تستعين بعمال من خارج المرفأ لتشغيلهم وليس لديهم الخبرة في عمل المرفأ، إضافة لنقص الآليات وحاجة الآليات الموجودة للتأهيل والتحديث، كما هناك حاجة للعمال الفنيين والسائقين، ناهيك بأن قرارات وزارة النقل أثرت في آلية العمل بالمرفأ، حيث خفضت رسوم دخول البضائع إلى سورية براً من الدول المجاورة فأصبح التجار يتجهون للنقل البري، كما أثر توقف قرار وزارة الاقتصاد بعبور البضائع التي تأتي بالحاويات عن طريق المرفأ والسماح بدخولها براً.


وعن السفن التي تؤم المرفأ، أشار حيدر لصحيفة "تشرين" المحلية إلى سفن محملة بالبضائع العامة مثل الحبوب بمعدل باخرتين كل شهر حسب العقود الموقعة مع مؤسسة الحبوب، إضافة لحاويات بضائع مواد أولية صناعية وغذائية وأغلبها بضائع مساعدات إنسانية.


وأوضح حيدر أن مرفأ اللاذقية كان يفرغ يومياً قبل وجود محطة الحاويات ١٠٠٠ حاوية، بينما يقتصر التفريغ اليوم على ٤٠ حاوية وكانت إنتاجيته عشرة أضعاف مما عليه اليوم، مبيناً أن الإيرادات المتحققة المرتفعة ما هي إلّا من زيادة رسوم الخدامات وفرق قيمة الصرف الدولار وليست من الإنتاجية.


وختم حيدر: إن ما نحتاجه اليوم هو قرارات تشجيعية تحفيزية للتجار والسفن وقرارات صارمة باستيراد البضائع عن طريق مرفأي اللاذقية وطرطوس حصراً وكذلك مراقبة عمل الوكالات الملاحية الخاصة التي لا يحكمها قانون وتعمل من دون رقيب أو حسيب.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني