خبراء: وقف واردات الطاقة الروسية قد يكبد ألمانيا خسارة 3% من إجمالي ناتجها المحلي السنوي

خبراء: وقف واردات الطاقة الروسية قد يكبد ألمانيا خسارة 3% من إجمالي ناتجها المحلي السنوي

قدر خبراء اقتصاد الخسائر الاقتصادية لألمانيا التي قد تنجم عن وقف واردات الطاقة الروسية بحوالي 3% من ناتجها المحلي الإجمالي السنوي.


وقالت كارن بيتل، مديرة مركز «إيفو» الألماني للطاقة والمناخ والموارد، أمس الإثنين «يتعين على ألمانيا خفض اعتمادها على الغاز الروسي بشكل سريع وحاسم. دون اتخاذ إجراءات حيال هذا الأمر اليوم، فإننا معرضون لخطر الابتزاز في الشتاء المقبل».


وجاء في الدراسة التي أجراها المركز أن استبدال واردات الغاز الروسي أمر معقد، وأنه حتى مع الطاقة النووية والفحم وواردات الغاز من بلدان أخرى لا يمكن تعويض العجز إلا جزئياً على المدى القصير. وقال أندرياس بايشل، رئيس مركز «إيفو» للاقتصاد الكلي والمسوح، أن قطاعات كبيرة من الصناعة لم تتعاف بعد من عواقب جائحة كورونا.

اقرأ المزيد: وزير الاقتصاد الألماني: يمكننا الاستغناء تماماً عن الغاز الروسي

وأضافت «بما أن الأسعار تستمر في الارتفاع جراء ذلك، فسيتعين اتخاذ تدابير دعم موجهة للصناعات والفئات الاجتماعية المتضررة بشكل خاص». من جهة ثانية يعتزم وزير الاقتصاد روبرت هابيك تسريع بناء احتياطي الغاز الوطني المخطط له في ألمانيا.
وحسب وثيقة صادرة عن وزارة الاقتصاد، من المخطط إقرار قانون احتياطي الغاز في نيسان/أبريل المقبل على أقصى تقدير، ليدخل حيز التنفيذ في الأول من أيار/مايو المقبل.
ووفقا للوثيقة، فإن هذا التشريع ضروري حتى سيتم تخصيص نصف العام الصيفي بأكمله لملء صهاريج التخزين.
ومن المقرر إجراء المشاورات الأولى حول مُسوَّدة القانون، التي ستقدم مواصفات مستوى الملء في مرافق التخزين بعد غدٍ الخميس في البرلمان الألماني.
ويتعلق الأمر على وجه التحديد بإلزام ما يسمى بـ»مسؤول منطقة السوق»، وهو شركة تابعة لجميع مُشغِّلي خطوط أنابيب الغاز في ألمانيا، إلى ملء مرافق تخزين الغاز تدريجياً بنسبة تصل إلى 90% حتى أول كانون الأول/ديسمبر المقبل. ويجب أن يصل مستوى الملء إلى 65% بحلول الأول من آب/أغسطس و80% بحلول الأول من تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
ويهدف التشريع إلى ضمان ملء صهاريج تخزين الغاز دائماً بشكل كافٍ.
وجاء في الوثيقة الصادرة عن الوزارة أن مرافق تخزين الغاز في ألمانيا تقوم بدور جوهري في توفير إمدادات الغاز خلال أشهر الشتاء، ويمكنها إحداث توازن خلال ذروة الطلب في فترات البرد، وبالتالي ضمان إمدادات منتظمة من الغاز.
وجاء في الوثيقة أن مستويات التخزين كانت منخفضة تاريخياً في هذا الشتاء، وهو ما ينطبق بشكل خاص على مرافق التخزين التابعة لشركة «غازبروم» الروسية المملوكة للدولة، وهو أحد أسباب الارتفاع الحاد في الأسعار في مراكز التداول قصيرة الأجل.
وأشارت الوثيقة إلى أنه عندما كانت هناك ذروة في الطلب، نادرا ما تم تقديم أي غاز إضافي من مرافق التخزين، وأضافت «مثل هذا الوضع في مرافق التخزين يجب ألا يتكرر في الشتاء المقبل».
وحسب الوثيقة، ستكون التكاليف المتكبدة لأدوات التدخل على عاتق مستخدمي الشبكة، مشيرة إلى أنه من الصعب الآن التنبؤ بمبلغ التكاليف لأنه لا يمكن تقدير عدد التدخلات التي سيضطر مسؤول منطقة السوق القيام بها.
وجاء في الوثيقة لأيضاً «بما أن الغاز يُسحب مرة أخرى من الصهاريج خلال مراحل ارتفاع الأسعار، خاصة في فصل الشتاء، فيمكن تحقيق أرباح، وبالتالي تخفيف الأعباء عن العملاء مُشتَرِيّ الغاز».

د ب أ

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني