أدوية قلب مفقودة من الأسواق وسعر الدواء الأجنبي خمسة أضعاف المحلي!

أدوية قلب مفقودة من الأسواق وسعر الدواء الأجنبي خمسة أضعاف المحلي!

المشهد | متابعات

تناولت جريدة "الوطن" شبه الرسمية قضية فقدان بعض أصناف الأدوية من السوق المحلية، منها العديد من أنواع أدوية القلب والأدوية العصبية مثل (ديبوجت 250) والأعصاب كـ (كاربامازبين زومي دواء الصرع) إضافة إلى العديد من المضادات الحيوية مع غياب البدائل المحلية وتوافر الأصناف الأجنبية .

أحد الصيادلة بين أن المعمل المنتج لعقار (ديبوجت) لم يوزّعه منذ أكثر من شهرين ولا يوجد بديل عنه، في حين أكد صيدلي آخر أن العديد من أدوية القلب والأدوية العصبية غير متوفرة في الصيدليات لكنها موجودة بالسوق السوداء مرجعاً ذلك إلى غياب الرقابة .

وتابع الصيدلاني : هناك سوق سوداء حيث لا يحصل الصيدلاني على ما يطلبه من دواء بالسعر المحدد من وزارة الصحة، ويضطر لشراء الدواء بضعف تسعيرة العموم المسجلة .

وبحسب ما ذكرت الصحيفة تبيّن وجود أنواع الأدوية المذكورة سابقاً من الصنف الأجنبي بخمسة أضعاف سعرها حيث بلغ سعر علبة «ديبوجت» 25 ألفاً وسعر «كاربا مازبين زومي« بـ10 آلاف ليرة لظرف يحوي عشر كبسولات فقط والذي من المفترض أن يوزّع مجاناً في الصيدلية المركزية التابعة لوزارة الصحة .

فيما أكد صيدلاني آخر وجود احتكار للدواء من المعامل والمستودعات وإجبار الصيدلاني على تحميل مواد راكدة ليس عليها طلب للحصول على جزء مما يحتاجونه من الزمر الدوائية المطلوبة، وبسعر مضاعف عن تسعيرة وزارة الصحة .

نقيب صيادلة سورية "وفاء كيشي" أكدت فقدان عدد من أدوية القلب والأعصاب من السوق المحلية، منوهة إلى أن عدداً من المعامل ينتج البدائل ويتم بيعها في السوق السوداء .

وقالت : بالنسبة لدواء (ديبوجت) فهو مقطوع لكن البديل المحلي (راندو 250 و500) متوفر منذ ثلاثة أشهر"، مشيرةً إلى أن "دواء كاراباتيك مقطوع لكن بديله تيغريتول لشركة أخرى متوفر ولكن أيضاً بكميات قليلة لا تتعدى العلبتين لكل صيدلية" .

وأما بالنسبة لدواء (كاربامازبين) بينت كيشي أن وزارة الصحة عممت بوجود مستحضر (كارابامازبينو) أدوية التّصلب اللويحي في الصيدلية المركزية التابعة لها يعطى مجاناً بموجب وصفة طبية .

وحول توقيت توّفر كل أصناف الأدوية، أشارت كيشي إلى حديث رئيس المجلس العلمي الدكتور "رشيد الفيصل" بلقاء تلفزيوني في كانون الأول من العام الماضي الذي وعد حسب قولها بأنه "بعد رفع أسعار الدواء للمرة الثانية بنسبة 30 بالمئة سيؤمن خلال فترة ثلاثة أشهر إلى حين وجود المادة الأولية وتحريرها بالمرافئ وتصنيعها، حيث ستتوفر الأدوية بالسعر النظامي" .

وفي سياق متصل، أرجع رئيس المجلس العلمي "رشيد الفيصل" أسباب انقطاع بعض الأدوية الأخرى حتى الآن إلى صعوبات في استيراد المادة الأولية الداخلة في إنتاج الأدوية وذلك بسبب الحصار الاقتصادي على سورية إضافة إلى صعوبات في التمويل، مشيراً إلى أن الأدوية ليست خارج الحصار الاقتصادي، وبالتالي ونتيجة هذه الصعوبات فإن استيراد المادة الأولية يحتاج إلى وقت ومن الممكن أن يستغرق مدة ثلاثة أشهر لتأمين المواد الأولية .

الفيصل أشار إلى وجود صعوبات أخرى في إنتاج الدواء منها الصعوبة في تأمين الطاقة من كهرباء ومشتقات نفطية، وخصوصاً أن الاحتلال الأميركي يسرق النفط السوري في المنطقة الشرقية وهذا ما يشكل صعوبة في تأمين هذه المشتقات للمعامل لإنتاج الأدوية بشكل مستمر .

ولفت إلى أن هناك أزمة عالمية في موضوع ارتفاع الأسعار وهذا ما ينعكس أيضاً على تأمين المواد الأولية وبالتالي فإن الأزمة هي عالمية وليس في سورية فقط .

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني