انتقادات للسعر والكمية المخصصة.. "المشهد" ترصد من خلال شبكة مراسليها عملية بيع زيت دوار الشمس عبر "الذكية"  في صالات السورية للتجارة

انتقادات للسعر والكمية المخصصة.. "المشهد" ترصد من خلال شبكة مراسليها عملية بيع زيت دوار الشمس عبر "الذكية" في صالات السورية للتجارة

خاص | المشهد

تابعت "المشهد" من خلال شبكة مراسليها في عدد من المحافظات السورية واقع عمليات بيع "زيت التدخل الإيجابي" في يومها الثاني، واستطلعت آراء عدد من المواطنين المتواجدين في صالات السورية للتجارة لشراء مخصصاتهم من زيت دوار الشمس، وبحسب التقارير الواردة من محافظات (دمشق - طرطوس - اللاذقية - حلب) فإن غالبة المواطنين أبدوا عدم رضاهم عن الكمية المخصصة المحددة بليتر واحد في الشهر، واعتبروا أن السعر (7200) لا يستحق أن يوضع تحت اسم التدخل الإيجابي، كما أبدوا تخوفهم من عودة انقطاع المادة، مستشهدين بتجارب سابقة مع سلع أخرى كانت ضمن البطاقة الذكية ثم اختفت فجأة، أوعادت بسعر أعلى!.

رغم العشوائية في التوزيع إقبال جيد في دمشق

مراسلة "المشهد" في دمشق الزميلة رولا نويساتي أفادت بأن إقبال المواطنين على شراء زيت دوار الشمس من صالات السورية للتجارة كان جيداً، ولفتت إلى أن عملية التوزيع عابها في بعض الصالات العشوائية أحياناً، ونقص المادة أحياناً أخرى، ونوهت بأن عدد من الصالات الأخرى تلافت تلك المشكلات لجهة التنظيم وتوفير الكميات.

ونقلت مراسلة المشهد عن عدد المواطنين الذين قدموا لاستلام مخصصاتهم من زيت دوار الشمس، عدم رضاهم عن الكمية المخصصة لكل عائلة في الشهر، بينما أكد بعضهم أن سعر الليتر قريب جداً من أسعار الأسواق، الفرق لا يكاد يذكر، وبأنهم يشترون الزيت من السورية للتجارة إلى جانب مخصصاتهم من مادة السكر، ولولا ذلك لما عانوا مشقة الحصول على ليتر واحد من الزيت،  فيما رأى فريق آخر أنه لا يوجد عدالة بالتوزيع، متسائلين كيف لأسرة مكونة من 5 أشخاص مثلاً أن تحصل على نفس الكمية التي تحصل عليها أسرة مكونة من شخصين؟.

المواطنون في طرطوس: السعر مرتفع

وأكد مراسل المشهد الزميل كريم حسن في طرطوس إن عمليات البيع في اليوم الثاني كانت أفضل من اليوم الأول، حيث تسبب نقص الكميات الموردة إلى الصالات وعدم وصول التعليمات الخاصة بالبيع في اليوم الأول إلى إرباك كبير، وهو ما تم تلافيه في اليوم الثاني، حيث ضخت منذ الصباح كميات كبيرة من المادة في الصالات والتي شهدت اقبالاً جيداً من قبل المواطنين للحصول على المادة.

ومن خلال استطلاع رأي المواطنين في صالات البيع، اعتبروا أن سعر عبوة زيت القلي لا يزال مرتفعاً، فهي تباع في الأسواق بسعر 8500 ليرة، فيما رأى البعض الأخر أن عبوة واحدة لا تكفي العائلة في الشهر، مطالبين بزيادة المخصصات، وطالبوا "السورية للتجارة" بأن تتدخل بشكل أفضل عبر طرح السلع بأسعار رخيصة، وبضرورة توفر المادة بشكل مستمر في الصالات، لا أن يتم طرحها لفترة قصيرة ومن ثم تعود لتختفي كما في السابق بحجة نقص التوريدات وصعوبة تأمينها.

مدير فرع اللاذقية: ضاعفنا الكمية في اليوم الثاني

الزميلة ميساء رزق مراسلة المشهد في اللاذقية نقلت عن المهندس سامي هليل مدير فرع السورية للتجارتأكيده بأن المؤسسة رفدت صالاتها بمعدل ٤٥٠ عبوة لكل صالة يوم أمس السبت الذي شهد بدء عمليات البيع، ليرتفع العدد في اليوم الثاني الأحد إلى ٦٠٠ عبوة سعة ليتر، لافتاً أن عدد الصالات في المحافظة مدناً وريفاً يبلغ ١٣٨ صالة، منوهاً بأن الكمية قابلة للتعديل والزيادة حسب الضغط والتعداد السكاني الذي يزيد عدد البطاقات المرتبطة بكل صالة، وزيادتها في صالات الريف لتوفير تكاليف النقل.

فيما أكد زين حسن رئيس صالة الكرامة الإقبال الكبير للمواطنين لشراء الزيت من الصالة منذ إعلان طرحه أمس حيث بيعت كامل الكمية بظرف ٣ ساعات ليستمر الإقبال في اليوم الثاني بعد زيادة المخصصات ل ٥٠ صندوقاً.

والتقت مراسلة المشهد بعدد من المواطنين وكانت أبرز مطالبهم زيادة المخصصات وتخفيض السعر، وتوفير المادة باستمرار، وألا يحدث كما حدث في تجارب سابقة مع بعض السلع حيث طرحت لفترة قصيرة ثم توقفت.

وبحسب مراسلة المشهد فإن أسعار زيت دوار الشمس في اللاذاقية تراوحت تبدأ من سعر 8500 ليرة ترتفع قليلاً في بعض المناطق، بينما الزيوت النباتية الأخرى الأقل جودة في تتراوح بين ٦٥٠٠و٧٠٠٠.

إقبال متواضع في حلب!

مراسلة المشهد في محافظة حلب الزميلة لمى كيالي رصدت أراء عدد من المواطنين المتواجدين في الصالات، الذين لم يخفو عدم ثقتهم بالسلع المدعومة التي تباع عبر البطاقة الذكية في صالات السورية للتجارة بسبب تجربتهم السابقة مع مخصصات الرز "المسوس"، حيث بدا الاقبال على شراء زيت دوار الشمس ضعيفاً،  إحدى المواطنات اعتبرت أن سعر الليتر المحدد بـ 7200 لا يعتبر تدخلاً إيجابياً،  مقارنة مع ما يتقاضاه الموظف من دخل، في حين تساءل مواطن آخر عما إذا كان ليتر زيت واحد يكفي عائلة من ثلاثة أشخاص؟!.

-----------------------

وكانت بدأت صالات السورية للتجارة ببيع زيت دوار الشمس عبر البطاقة الذكية يوم أمس السبت وفق مخصصات محددة (1 ليتر في الشهر لكل بطاقة وبسعر 7200)، وذلك عقب نحو عدة أسابيع من انقطاع المادة في الأسواق، حيث دخلت وزارة التجارة الداخلية في صراع من معامل الزيت الخاصة، وبدأت بتجميع الزيت لصالح السورية للتجارة، ما رفع سعر الليتر في السوق إن وجد إلى نحو 11 ألف ليرة، ذلك نتيجة امتناع المعامل عن البيع، بزعم أن السعر الذي وضعته الوزارة وكان في نشرات سابقة نحو 7000 الاف سيضعهم أمام خسائر كبيرة نتيجة ارتفاع تكاليف شحن، حيث أن الزيوت النباتية مستوردة "دوغما" بينما تقوم المعامل بتعليبها بسعات من ليتر حتى 20 ليتر، وبحسب تأكيد وزير التجارة الداخلية في تصريحات سابقة من أحد المعامل، فإن المادة ستتوفر في صالات السورية للتجارة بكميات كبيرة، حيث يقوم معمل خاص بتعليب ملايين اللترات لصالحها، وتطمح الوزارة إلى أن تصبح المخصصات 4 ليتر كل شهر للأسرة عندما تتوفر الكميات اللازمة لذلك.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني