نصب وسرقة تحت مظلة اسم "حجي"
-
رولا نويساتي - 2021/08/02
- 1437
تحقيقات
دمشق - رولا نويساتي
أصبح لقب "حجي" يطلق على كل رب عمل ظالم ومتسلط، سواء زار الديار المقدسة أم لم يزرها.. وكم من رب عمل أطلق على نفسه لقب "حجي" ليجعل منه شماعة يبرر من خلالها كل تصرفاته الغير إنسانية، وهو لا يمت لا للإسلام ولا لمكارم الأخلاق بصلة، فتراه ينشب مخالبه بموظفيه وبعملائه أو زبائنه كلما سنحت له الفرصة، وشغله الشاغل وهمه الوحيد هو ملء خزينته، وجمع الأموال تحت مظلة هذا اللقب الذي يعتقد أنه سيبعد عنه الشبهات ويلمع صورته أمام الناس..
مهمة صحفية
كنت قد كلفت بمهمة صحفية بعد أن وردت عدة شكاوي عن وسائل النقل التي تتقاضى تعرفة زائدة، وفي كل مرة يتم توقيف الباصات لمخالفتها كان السائقون دائماً يقولون أنا مجرد عبد مأمور.. سنتصل بالحجي صاحب الشركة لتتدبروا الأمر معه، فهو من طلب منا تقاضي هذه الأجرة..
وكان أكثر ما أدهشني في الأمر أن عندما أتى حجي إحدى تلك الشركات لم يترك كلمة نابية ولا حتى تهديد أو وعيد إلا وتلفظ به اتجاهي..
حجي وأنت من يسرق الناس.. أين دينك الذي يأمرك بالرأفة والرحمة وعدم سلب الناس المضطرين للركوب في باصات شركتك التي وقعت عقد على أن تخدمهم حسب ما يراه المعنيون، الذين وضعوا لك التسعيرة حسب دراسات معينة..
وإن كنت حجي حقاً فكان بإمكانك الاعتذار عن إدارة شركتك لأن الخوف من الله أجدى من سرقة الناس بحجة خدمتهم..
أما موظفوك المضطهدون الذين همسوا لنا بأنك توقعهم على ورقة بيضاء عند إبرام العقد بينكم فهذا من مهمة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل للتحقيق من الأمر، فهؤلاء السائقون ليسوا عبيد عندك أو عند غيرك..
ويبقى أن أذكرك يا _حجي _ "أنه اليوم في مصاري بس بكرة بالآخرة مافي مصاري"
ولتنظر كم مواطن سيقاضيك أمام رب العالمين "يا حجي"..
