البدء بإعادة التأمين المصرفي والعين على تأمينات الحريق والبضائع

أوضح مدير عام هيئة الإشراف على التأمين الدكتور رافد محمد إن مجمع اعادة التأمين الخاص بالمصارف هو(أول حالة تعاون في تحمل المخاطر بين كافة شركات التأمين السورية).

ويعزز هذا التجمع الدعم والدور الذي يمكن أن يقدمه قطاع التأمين في حماية الاقتصاد، وزيادة قدرته في تأمين الأخطار الكبيرة.

 إن إحداث أول مجمع لإعادة التأمين في سورية، يمثل أول حالة تعاون في تحمل المخاطر بين كافة شركات التأمين السورية و بما فيها المؤسسة العامة السورية للتأمين.

إن دخول سوق التأمين ثقافة وعهد المجمعات هو نقلة نوعية على مستوى ثقافة العمل في سوق التأمين السورية، ويجب أن يُؤسس عليها الكثير.

ويرى الدكتور محمد إن الإنجاز اليوم كبير ولكن طموحنا أكبر بإحداث مجمع إعادة تأمين الحريق (الممتلكات) والبحري (نقل البضائع).. وهذا ما يعزز القدرة على تأمين المنشآت الضخمة.

ومن المزايا التي سيحققها مجمع إعادة تأمين المصارف:

1- الاستفادة من القدرة المالية لكافة الشركات العاملة في قطاع التأمين في تغطية هذه الأخطار، من خلال مشاركتها جميعاً في تغطية كل خطر (مصرف).

2- توفير كتلة جيدة من القطع الأجنبي، كانت تسدد لمعيد التأمين الخارجي.

3- إيجاد أول بديل حقيقي عن إعادة التأمين الخارجية، بعد انسحاب معظم معيدي التأمين من التعامل مع السوق السورية.

4- وضع أساس قوي للتعاون بين مكونات قطاع التأمين للتغلب على الظروف التي فرضتها الحرب والعقوبات الاقتصادية (وهذا ما يحصل للمرّة الأولى منذ سنوات).

5- الاتفاق على أن مجمع المصارف هو الخطوة الأولى لإحداث مجمعات إعادة تأمين الحريق ونقل البضائع (البحري)، وهو ما سيعزز قدرة السوق التأمينية على تأمين كافة المنشآت بأقرب وقت ممكن ( وهو الهدف الأكبر لموضوع إحداث المجمعات).

6- تغطية تأمينية حقيقية، مضمونة، وشفافة للقطاع المصرفي السوري، وفي ذلك ممارسة لقطاع التأمين لدوره الوطني في حماية مكونات الاقتصاد.

7- اكتساب خبرة إدارة مجمعات الإعادة والعمل بها في السوق السورية، تمهيداً لتطويرها حيث سبقتنا إليها العديد من الدول.

8- إن مجمعات إعادة التأمين، بشكل عام، إن لم تغني عن الإعادة الخارجية تماماً، فإنها تؤدي حكماً إلى تحسين شروط الإعادة الخارجية لمصلحة سوق التأمين الوطنية.

 فالمعيد الخارجي أصبح يفاوض سوقاً وطنياً كاملاً من حيث الأقساط والقدرة الفنية والمالية، وهو ما يجعل الموقف التفاوضي للسوق (المجمع) قوياً للغاية بخلاف تفاوض كل شركة بمفردها، و هذا الأمر بغاية الأهمية لمرحلة ما بعد الحرب.