مباريات محسومة ...في المرحلة العشرين من الدوري الكروي الممتاز
المشهد – رياضة
تنطلق اليوم الجمعة مباريات المرحلة العشرين من الدوري الممتاز لكرة القدم ، وهي تخلو مما يُسمى مباريات قمة ، ولكن هذا لا يعني أن المباريات ضعيفة أو بلا أهمية ، بل على العكس تماماً كل المباريات مهمة ، وكل الفرق تسعى لكسب النقاط الثلاث مهما يكن الأمر صعباً .
وبحسب البرنامج لا يتوقع أن يطرأ تغيير يذكر على لائحة الترتيب ، فالمتصدر تشرين الذي يحلق بأدائه ومعنوياته المرتفعة ، يستضيف الوثبة المتذبذب بأدائه ونتائجه ، والذي يختلف اليوم عما كان عليه في الموسم الماضي ، ولهذا فإن البحارة الذين حققوا أربعة انتصارات متتالية جعلتهم بعيدين بفارق خمس نقاط في الصدارة ، أقرب للفوز في مباراة الغد التي يتفوقون فيها بكل شيء ، بينما سيلعب الوثبة بلا ضغوط وهذا ما قد يزعج تشرين الذي سيواجه فريقاً يسيطر على أدائه الدفاع تفادياً للخسارة .
وفي دمشق تبدو مهمة فريق الجيش الوصيف أسهل عندما يستقبل الساحل صاحب المركز الثاني عشر ، فالأفضلية الفنية وعامل الأرض في صالح المضيف الذي سيحاول الفوز وسيرمي بكل أوراقه من أجل ذلك ، لأنه لا مجال لإهدار النقاط للبقاء في المنافسة ، كما أن الحال لم يعد يحتمل هزات جديدة ، ولكن يخشى عشاق الفريق ألا تكون الروح المعنوية والثقة بالنفس كما يجب بعد النتائج السلبية الأخيرة ، الأمر الذي قد يستفيد منه فريق الساحل الذي رغم أنه مهدد بالهبوط ، إلا أنه لا شيء يخسره ولن يكون ملاماً إذا خسر أمام الجيش ، ولهذا سيلعب دون ضغوط وهذا أمر إيجابي بالنسبة له .
فريق حطين الثالث والذي يتأخر بست نقاط عن جاره المتصدر سيكون في مهمة صعبة عندما يحل ضيفاً على الطليعة القوي والعنيد في حماة ، ولهذا العودة بالنقاط الثلاث التي يريدها تحتاج إلى أداء جيد واستثمار للفرص وأخطاء قليلة ، وخاصة أن الطليعة يريد الفوز من باب إثبات الذات وإن كان خارج حسابات المنافسة ، وهذا ما يجعله بعيداً عن الضغوط ويقربه من تحقيق نتيجة إيجابية .
وفي حمص لن تكون مهمة الكرامة سهلة أمام ضيفه الفتوة قبل الأخير ، والذي لايزال متمسكاً بأمل البقاء . وبالطبع سيكون الكرامة نظرياً أقرب للفوز وخاصة أنه يريد الاستمرار في المنافسة على اللقب وهو يلعب على أرضه ، ولكن الفتوة الذي يرى المراقبون أنه يقدم أداءً جيداً ينقصه الحظ والتوفيق ، والأهم أن تكون الروح المعنوية مرتفعة ، والأفضلية للكرامة لأنه أكثر استقراراً وفي الوقت نفسه يريد التعويض بعد التعادل مع الساحل بالمرحلة السابقة وعدم إهدار نقاط سهلة .
وفي دمشق هناك مباراة أخرى في هذه المرحلة تجمع الحرجلة الحادي عشر والوحدة الخامس ، وسيكون الحرجلة في مشكلة مع غياب مدرب الفريق فراس معسعس المريض ، ويخشى أن يغيب معه لاعبون آخرون للسبب ذاته ، وهذا قد يؤثر في الروح المعنوية للفريق عموماً وإن كنا ننتظر أداءً إيجابياً لأن الحاجة للنقاط كبيرة لضمان البقاء تحت الأضواء .
من جهته الوحدة يريد الفوز ثم الفوز لأنه في دائرة المنافسة رغم الفارق بالنقاط الذي وصل لثمانية . والأفضلية للوحدة وخاصة أن الروح المعنوية عالية عند البرتقالي الأميز فنياً .
وفي خامس المباريات يستضيف الاتحاد الشرطة في مباراة يريدها كل فريق للتأمين على نفسه أكثر من خطر الهبوط ، فالفريقان قريبان من منطقة الخطر وبالتالي لابد من كسب ما أمكن من نقاط ، والاتحاد طبعاً يملك الحافز الأكبر لأنه يلعب على أرضه .
المباراة الأخيرة مسرحها ملعب البعث في جبلة وتجمع المضيف جبلة والحرية الأخير . ورغم أن جبلة في وسط اللائحة إلا أن نقاطه لا تزال بحاجة إلى زيادة للأمان أكثر ، وهو عموماً أقرب للفوز فنياً ومعنوياً ، وبالمقابل الحرية وضعه خطير ويحتاج إلى الفوز بأي ثمن مع انتصاف مشوار الإياب ، وإلا فإن الهبوط سيكون مصيره إذا لم يتمكن من اقتناص نقاط النجاة اللازمة ، وهذا يبدو صعباً ويحتاج إلى ما يشبه المعجزة