قسد والاحتلال التركي يتقاسمان سرقة القمح السوري .. الفلاحون تحت تهديد السلاح

قسد والاحتلال التركي يتقاسمان سرقة القمح السوري .. الفلاحون تحت تهديد السلاح

خاص - المشهد أونلاين

عادت "قوات سورية الديمقراطية"، لتكرار منع خروج قوافل القمح من مناطق سيطرتها نحو المراكز التي حددتها المؤسسة العامة للحبوب لتسلم المحصول من المواطنين، وقد عملت "قسد"، على تشديد الخناق على الفلاحين بعد أن رفعت الحكومة السورية سعر استلام محصول القمح إلى 400 ليرة سورية للكيلو الواحد في مقابل شراء "قسد" المحصول بسعر 315 ليرة سورية للكيلو، وكانت قد بدأت عملية مضايقة الفلاحين قبل أن إصدار الميليشيا المدعومة من قبل قوات الاحتلال الأمريكي لقرار عممته على حواجزها لمنع مرور الشاحنات إلى المناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية.

منافسة غير شريفة
تعتمد "الأسايش"، على قوة السلاح لمنع الشاحنات من المرور إلى المناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية بما يجبر الفلاحين على بيع محصولهم إلى المراكز التابعة لما يسمى بـ "الإدارة الذاتية"، المعلنة من قبل "قسد"، وبسعر يقل بـ 85 ليرة للكيلو الواحد عما سعرته الدولة السورية، إذ تعتبر عملية تهريب الحبوب إلى إقليم شمال العراق "كردستان"، أو إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات الاحتلال التركي في محافظات الحسكة والرقة وحلب، من المصادر الأساسية للتمويل الذاتية للميليشيا، وعلى هذا الأساس تجبر الفلاحين على بيع المحصول بسعر يقل كثيراً عن واقع الأسواق.
تؤكد مصادر محلية أن "قسد"، التي تقوم بنقل القمح إلى أسواق خصومها وأعدائها المفترضين تبيع الطن بما يقارب 300 دولار أمريكي، ما يحقق لها هوامش ربحية تصل إلى 250% ولتحقيق هذا الغرض قررت "قسد"، استخدام القوة وفرض الأمر الواقع على الفلاحين في محاولة منها لكسب معركة الموسم الحالي الذي يعاني فيه الفلاحين من مخاوف إحراق محاصليهم وسط تأخر في عملية الحصاد بسبب عدم توافر المحروقات للحصادات العاملة في المنطقة الشرقية، إضافة إلى أسباب متعددة.
وبرغم أن مناطق مثل مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي ومدينة البصيرة بريف دير الزور الشمالي شهدت مظاهرات حاشدة ضد ممارسات "قسد"، ومن أهمها منع تسويق محصول القمح في المراكز التي حددتها الحكومة السورية، إلا أن الميليشيا التي تحظى بتأييد لتصرفاتها من قبل الحكومة الأمريكية، قمعت المظاهرات باستخدام العنف المفرط ما تسبب باستشهاد مدني وإصابة نحو ثمانية آخرين، إضافة إلى اعتقال العشرات من أبناء مدينة الشدادي على خلفية المظاهرات وتوجيه تهمة موالاة تنظيم "داعش"، إليهم.

القمح.. ما الواقع
هناك أربعة أسباب أساسية للحرائق التي تشهدها المنطقة الشرقية، الأول ناتج عن تبادل إطلاق النار وعمليات الحرق المتعمد بين "قوات سورية الديمقراطية"، من جهة، وقوات الاحتلال التركي من جهة أخرى، أما السبب الثاني فهو قيام قوات الاحتلال الأمريكي بإطلاق قذائف مدفعية مضيئة أو بالونات حرارية من قبل المروحيات التابعة للاحتلال أثناء مطاردة مجموعات يعتقد أنها تابعة لتنظيم "داعش"، علما إن الخلايا التابعة للتنظيم تعتبر واحدة من الجهات المفتعلة للحرائق.
الدولة السورية وبحسب تأكيد مدير فرع مؤسسة الحبوب في القامشلي "عبيدة علي"، خلال حديثه لـ "المشهد أونلاين"، مستعدة لاستلام كامل كميات القمح المنتجة لهذا العام، وقد خصصت المؤسسة تسع مراكز ثلاثة منها في مدينة الحسكة والبقية في مدينة القامشلي لاستلام المحصول من الفلاحين، علما إن عملية صرف عائدات الفلاح من تسليم محصوله تتم خلال أسبوع من تاريخ التسليم وعبر فروع المصرف الزراعي العاملة في المحافظة.
من المتوقع أن تبلغ كمية الانتاج للعام الحالي نحو 1.5 مليون طن من القمح، إلا أن الأمر قد يفوق هذا التصور نتيجة لصعوبة الحصول على إحصائيات دقيقة عن كميات الانتاج في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا "قسد"، والمناطق التي تسيطر عليها قوات الاحتلال التركي وميليشياته في شمال محافظتي الحسكة والرقة، علما إن الاحتلال التركي يشتري المحصول من الفلاحين عبر الجهات التابعة لـ "الائتلاف المعارض"، وبسعر لا يزيد عن 200 ليرة للكيلو الواحد مع منع شحن القمح إلى خارج المناطق التي تسيطر عليها قوات الاحتلال.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر