الحجر الصحي
المشهد بالشقلوب
مبارح كنت قاعد مع جارنا أبو الريم عم نفصفص بزر بعد الإفطار وعم نتفرج على المسلسل، وسألتو: يا أخي أبو الريم شو قصة الناس اللي رجعت من السفر وقعدت بالحجر الصحي لمدة أسبوعين، عم يحكو أنو الظروف تبعهم كتير سيئة، وقال فيروس كورونا أهون من الحجر.
قلي أبو الريم: يا زلمة عايشين أحسن من الميرديان والله. قاطعتو وقتلو: أسمو الداما روز حالياً، قلي المهم فندق خمس نجوم اللي قاعدين فيه المحجورين يا عيب الشوم عليهم ما بيعجبهم العجب، بعدين لما صارت العيشة ببلدنا أرخص حبو يرجعوا ويتمظرطو علينا، يضلو برا إذا متعودين على عيشة الهاي كلاس..
قلتلو: لك يا أخي يا أبو الريم هدول أغلبن طلاب وناس وقفت أشغالا برا، يعني لازم يموتو من الجوع برا؟ وما شايف انت كيف الإصابات برا يعني الناس خايفة، وبأسوأ الأحوال بقلك بموت بين أهلي وناسي أحسن ما موت غريب لوحدي.
قلي أبو الريم: أي لا ولو، وقت اللي حسو بشوية انجعاز برا قرروا أنو حضن الوطن غالي، ليش 9 سنين ما كانوا يرجعوا ويحسوا فينا؟ إلهم من بداية الأحداث ما شفنا وجههم وكانوا هربانين هلق صارو بحبو تراب الوطن، أي يروحوا عنا يا..
قلتلو: يا أبو الريم لك مو كل يوم منحكي ومنتغى عن دعم المغتربين للاقتصاد الوطني وكيف التحويلات الخارجية عم تساهم بصمود البلد، هلق صارو المغتربين كخا؟ لولا هالمغتربين كان الوضع عنا أصعب بظن وكان في عيل أكتر جاعت، بعدين اللي راحو من قليل طفشو، ما أنت شايف حال البلد، وما في حدا بيصرلو يطلع برا وبيضل..
وفنجر أبو الريم عيونو وقلي: ليش شبو البلد؟ كلشي مأمن وكلو موجود، واتطلع على سعر أي مادة عنا بتلاقيها أرخص من أي بلد تاني، والدليل إصابات كورونا عنا أقل من أي دولة تانية، ليكون ما عاجبك البلد يا أبو بهيج؟
ارتعدت فرائصي من أبو الريم وقلتلو: أعوذ بالله يا زلمة شو عم تحكي، لك ما في أحلى من بلدنا بالعالم، وكان بدي إسألك، كيف موسم الزيت عندك السنة؟