في حمص "سيارة واحدة فقط لجمع النفايات التي ملأت الشوارع"
-
المشهد - 2019/08/29
- 1806
حمص - خاص
كثرت في الآونة الأخيرة ظاهرة انتشار القمامة بشكل كبير في أحياء مدينة حمص وبعض المناطق بريف المحافظة حيث يتم رمي النفايات والقمامة في الأماكن غير المخصصة لها ولا سيما "الشوارع والساحات والأراضي الزراعية" .
هذه الظاهرة أثارت تساؤلات عديدة عند عامة السكان، هل أنها نتيجة تقصير من قبل الجهة المسؤولة "عمالاً و مسؤولين" أم نتيجة إهمال المواطن الذي لا يتمتع بالقدر الكافي من ثقافة التقيد بالعادات الصحية أم كلاهما معاً؟
وحول ذلك قال مصدر في محافظة حمص إن الإهتمام بنظافة المدينة يعتبر من أولويات مجلس المدينة والمجالس البلدية والوحدات الإرشادية بما يضمن مكافحة الإخلال بالنظافة العامة.
وأكد المصدر أنه لا يمكن تحميل المجتمع المحلي المسؤولية كاملة بل إن الجهات المعنية تتحمل جزءاً كبيراً منها أيضاً مبيناً أن أسباب ذلك تعود إلى قلة اليد العاملة وخاصة عمال النظافة بسبب الرواتب المتدنية بالإضافة لعدم كفاية الآليّات اللازمة لنقل القمامة وآليات الضغط نتيجة تعرض عدد كبير منها للتخريب جراء الأحداث التي مرت بها المحافظة حيث أن معظم البلديات لديها سيارة واحدة لجمع القمامة وبالتالي يتم إزالة القمامة مرتين في الإسبوع ناهيك عن أزمة المحروقات وخصوصاً في فصل الشتاء تؤثر سلباً في إنجاز العمل وتحديداً في مناطق الريف حيث مخصصات المازوت قليلة جداً.
وأوضح المصدر أن غياب التعاون من قبل الأهالي بالإلتزام بمواعيد رمي القمامة من جهة وإحكام إغلاق الأكياس من جهة أخرى ساهم بانتشار القمامة والروائح بشكل كبير في أحياء المدينة و ازدادت بالمقابل شكاوى المواطنين.
ودعا المصدر جميع المواطنين لضرورة نشر وتعميم مفهوم الحفاظ على النظافة العامة انطلاقاً من الأسرة التي هي أساس بناء العادات الصحيّة السليمة و اتباع سلوك إيجابي اتجاه المجتمع ليترجم هذا السلوك بفعل بناء لمجتمع سليم و معافى.
