"طفلتان يتيمتان" يحجزن مكانهن بين 10 علماء صغار

"طفلتان يتيمتان" يحجزن مكانهن بين 10 علماء صغار

دمشق – رامي سلوم

حجزت طفلتان يتيمتان في الحلقة الدراسية الثانية، مكانهن بقوة بين العلماء الصغار الذين اختارهم مشروع "بكرا النا"، الذي أطلقه قسم الإبداع في محافظة دمشق، لاستقطاب الطلاب المتميزين علميا، وثقلهم بالأدوات العلمية والمعرفية الملائمة، وتعويدهم على أساليب التفكير الإبتكارية، وطرق البحث عن حلول علمية للمشكلات،  كونهم نواة مشروع علمي متميز تعتزم المحافظة إطلاقه، اعتمادا على هؤلاء.

وتعتبر الطفلتان، المقيمتان في دار الرحمة لرعاية الأيتام، من الأوائل على القطر في تحصيلهن الدراسي، وتمكن من تسجيل نتائج ممتازة في اختبارات الذكاء، وسرعة الاستقبال، والتعاون، والقدرة على التحليل والابتكار، والتي يخضع لها "العلماء الصغار" لقبولهم في المشروع الذي يتطلب مهارات خاصة،إضافة إلى تفوقهم الدراسي.

ويستقبل المشروع اليوم عشر أطفال معظمهم لم يتجاوزو ال 12 عاما، ويتخصصون في الكهرباء المغناطيسية والميكانيكية، بإشراف علمي واسع، وإمكانات متقدمة، على أن يتم الاعتماد عليهم في إيجاد حلول ابتكارية حقيقية خصوصا في مجال الطاقة خلال عامين وفقا للخطة.

وقال المهندس موريس الجمل المشرف على المشروع، أن مهمة المشروع تغذية عقول الطلبة، وبناء (بلوكات) علمية داخلها، وتدريبهم على تحمل المسؤولية، ليكونوا قادرين وفق هذا البرنامج على إيجاد الحلول لمشكلات الطاقة بشكل عام، وخصوصا الطاقة الكهربائية، وذلك من الحلقات الدراسية الأولى والثانية، فضلا عن تدريبهم على العمل الجماعي، ومناقشة المشكلات، وإيجاد الحلول، وهو ما يعتمد على طريقة التفكير العصرية في معالجة العوائق، واعتماد التحليل والابتكار في مواجهة المشكلات.

وأوضح الجمل، بأن المشروع يركز على الطلبة المتفوقين وأصحاب القدرات الخاصة، مع بحث واقعهم الاجتماعي، ليكونوا قادرين على التفكير بحرية من دون ضغوط اجتماعية وأسرية، فضلا عن كونهم سوريين في الأصل والروحية، لافتا إلى أن جميع المشروعات والابتكارات تسجل باسم صاحبها ولكن يتم العمل عليها بشكل جماعي، لتدريب المشتركين على روح التعاون، وتعزيز روح الجماعة، والابتعاد عن روح (الأنا) في داخلهم، مؤكدا على أن المشتركين في المشروع بات لديهم العديد من الابتكارات التي تم تطبيقها عمليا, لافتا إلى أن أهم الابتكارات التي نفذها العلماء الصغار، هي دارة كهربائية الكترونية، تغلق وتفتح الستائر بطريقة ذكية وفقا لأشعة الشمس، فضلا عن مشروع لقياس كمية المياه في الخزانات، مبينا أن تلك المشروعات نفذت لهذه الأغراض غير أن استخداماتها كثيرة ومتعددة في المجال العلمي.

وأكد الجمل، أنه بناء على الخطة، سيتم تحميل الأطفال مسؤولية الابتكارات الحقيقية والمعالجة الذكية، وإيجاد الحلول لمصادر الطاقة، واستخدام الطاقة البديلة، خلال عامين، علما بأن المشروع انطلق منذ نحو 12 شهرا، تدرب الطلبة خلالها على طرق ربط الدارات، وطبيعة مكونات الأجهزة، وأساسيات التحريك، والربط بين الكهرباء والمكيكانيك، وعاينوا الإمكانات العلمية والتقنية الموجودة التي يمكنهم الاستفادة منها وإدراج إمكاناتها في ابتكاراتهم،  ليتمكنوا من ربط أفكارهم بالقدرات العملية، وفهم الآلية الالكترونية والميكانيكية لعمل الأجهزة، وهي المرحلة الأولى من المشروع.

وقال الجمل: إن العلماء الصغار يتقدمون بسرعة، وجميعهم متحمسين للمشروع، لافتا إلى أنه تم اختيار عدد أكبر من الطلبة خلال الأشهر الماضية، غير ان بعضهم  لم يتمكن من الاستمرار بسبب عدم رغبتهم في الالتزام، فامكانياتهم العقلية كبيرة غير أنهم لا يرغبون في بذل جهد إضافي، وجعل مركز التدريب مكانا لقضاء أوقات فراغهم بعد دوام المدرسة، لافتا إلى أن العمل في المشروع يحتاج إلى مثابرة وإرادة، والمسألة ليست في عدد الطلبة، فلا يمكن استقبال طلاب لا يحملون الإمكانات المطلوبة، لافتا إلى أن المشروع  بدأ بخمسة طلاب، ويضم عشر طلاب اليوم، ومن الممكن استقبال أعداد جديدة قريبا بعد انجاز المرحلة الأولى مع الطلبة الموجودين، وانتقالهم إلى مرحلة أعلى للبدء في تجهيز علماء جدد.

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني