التنقل معاناة يومية في اللاذقية وخطوط سير عشوائية

التنقل معاناة يومية في اللاذقية وخطوط سير عشوائية

نور علي 

مصائب قوم عند قوم فوائد.. تحت هذا الشعار انضمت السرافيس في محافظة اللاذقية إلى حلبة الاستغلال كمنافس عنيد وقوى، والضحية كما جرت العادة هي دون أدنى شك "المواطن".

وفي حلقة من حلقات توالي الأزمات، لجأ بعض سائقي السرافيس إلى خطة عمل جديدة، بتعرفة جديدة وخط سير جديد، حيث اعتمد أغلب سائقي المدينة مبدأ المزاجية المطلقة في العمل التي تفرض على الراكب إما أن يكمل ماتبقى من وجهته سيراً على الأقدام أو فليستقل وسيلة نقل أخرى.

يقول مجد سعيد لـلمشهد: "أنا من سكان المشروع العاشر، في الآونة الأخيرة بات سائق السرفيس على خط الدائري الشمالي يشارطني قبل أن أصعد، حيث يقول لي بلهجته (لوين واصل)، فأقول له للمشروع العاشر فيرفع بيده ويعتذر أن آخر خط له هو دوار الأزهري، علماً أن خط السير النظامي يشمل مابعد المشروع العاشر وصولاً للمول".

لتضيف رشا زيني: "بعض سرافيس سقوبين مساءً لا يكملون خط السير لآخره، فنحن سكان الحمام ومابعدها اضطررنا مراراً للنزول في منتصف الطريق وإكمال الوجهة مع سرفيس آخر أو مع سيارة أجرة".

وفي سياق مشابه، لجأ بعض سائقي السرافيس على خط الشاطئ الأزرق لاختراع سعر تعرفة جديد من وحي أفكارهم، أي من الصباح حتى الساعة الثامنة مساءً تكون التعرفة 50 ليرة سورية للراكب الواحد، ومن الثامنة والنصف حتى العاشرة تصبح التعرفة 100 ليرة سورية.

يقول محمد رجوب لـلمشهد: "من يريد أن يصل لمنزله على التعرفة النظامية فعليه أن يكون في ساحة حلوم حيث تجتمع سرافيس الشاطئ قبل الثامنة والنصف وإلا عليه أن يضاعف المبلغ، وإن اضطر لحالات خاصة أن يتأخر إلى مابعد العاشرة فعليه أن يدفع عنه وعن راكب آخر معه غير موجود أصلاً، ولا يكتفي السائق بنظام 14 راكب بل يتحول السرفيس لباص نقل داخلي ولكن من نوع آخر".

ويضيف زكوان حمو: "أغلب سكان الشاطئ هم من  المهجرين، وبحكم عملي بعمل بلاستيك فإنه من الصعب علي العودة قبل الساعة الحادية عشرة، وفي هذا الوقت يكون من الصعب جداً وجود أي سرفيس وإن وجد فعليّ أن أدفع أجار راكبين أو ثلاثة، أو استقل سيارة تكسي ب1500 ليرة سورية".

وإلى ذلك، لايزال هؤلاء النماذج وغيرهم يضيقون الخناق أكثر وأكثر على المواطن في ظل غياب الرقابة التي يجب على قطاع النقل أن يفرضها لوضع حد لمثل هذه الأساليب الملتوية.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني