"التبغ" محصول يحتاج 7 أشهر من العمل يقطفها الخبير بلحظة واحدة!

"التبغ" محصول يحتاج 7 أشهر من العمل يقطفها الخبير بلحظة واحدة!

اللاذقية - لمى عبد الكريم

 

بدأ الكثير من أهالي الساحل زراعة موسم التبغ الذي يُعد أحد المحاصيل الواسعة الانتشار في المنطقة، ومع دخول الحرب السورية عامها التاسع واستمرار موجة الغلاء التي تضرب البلاد لم يعد محصول التبغ يحقق الوفرة المادة نفسها بالنسبة لمزارعيه.
يقول "علي" أحد مزارعي التبغ في ريف "جبلة": محصول التبغ يحتاج جهداً كبيراً ومعروف عنه أنه من لحظة زراعته بين شهري شباط وآذار وحتى لحظة بيعه شهر أيلول يحتاج إلى العمل واليد العاملة.
يضيف: في البداية زراعته في الارض بعد ذلك بفترة قصيرة يحتاج إلى نكش الأرض حول الشتلة، ثم قطع الرأس وإزالة الأعشاب الضارة فموسم القطاف وشكه في خيوط خاصة ثم تعليقه تحت الشمس ليجف وبعد ذلك كبسه في أكياس الخيش الخاصة وبيعه لمؤسسات الريجة.
بالإضافة للعمل المتواصل فإن موسم التبغ بات يحتاج إلى تكاليف كبيرة، فأجرة العامل يومياً 5000 ليرة، وأكياس السماد سعرها عالي، كذلك السماد العضوي وإذا ما أردنا احتساب التكلفة على عدد أيام العمل وسعر اليد العاملة والسماد يحقق الفلاح من محصول التبغ مبلغ 100 ليرة يومياً حين يقبض ثمن المحصول من الريجة.
لا تنتهي معاناة الفلاح هنا، خصوصاً مع المحسوبيات الكثيرة، يقول "محمد" أحد مزارعي التبغ: العام الفائت دفعنا رشوة لكل طرد 1000 ليرة، حتى يضع الخبير سعر 1200 ليرة للكيلوغرام الواحد من التبغ وهو سعر قليل ونستحق الحصول عليه بدون دفع أي ليرة زائدة.
ومع كثرة شكاوى مزارعي التبغ من ابتزاز الخبير لهم مؤخراً، قالت مؤسسة التبغ في اللاذقية إنه لم يصلها أي شكوى عن الأمر من الفلاحين رغم أنها فتحت باب الاعتراض لمن يرغب منهم، وفي هذا الشأن تقول "ليلى" التي تواظب على زراعة أرضها الصغيرة بمحصول التبغ إنها تخشى تقديم شكوى فهي لا تملك أي دليل على أن الخبير طلب منها نقوداً وبنفس الوقت تخاف إن اشتكت أن ينقم عليها الخبير ويصنف محصولها درجة ثالثة أو رابعة وبذلك تخسر جهدها طيلة أشهر العمل في المحصول.

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني