كاتب من حلب يثبت أنَّ عيد الحب أصله سوري

حلب ـ مصطفى رستم
 من المعروف أن عيد الحب يعود في نشأته إلى الرومان، ويحتفل به العالم بأسره اليوم في 14 شباط من كل عام، لكن الكاتب الحلبي "سمير طحان" لديه حقائق تؤكد أن عيد الحب هو سوري الأصل وكان يُسمى عيد الشعلة فيما سبق على أساس أن النفس تظل في ظلمة حتى ينيرها الحب.
الكاتب "طحان" طبع كتاباً أسماه "أحبك ، قرندشيات" ومفردها (قرندش) نسبة لطائر القرندش الذي كان عرفه السوريون في العهد الروماني كشف فيه هذه الحقيقة التي يجهلها كثيرون، وساعياً لإظهار أن عيد الحب أساسه سوري يعود لطائر الحب السوري.
يذكر الكاتب سمير طحان أن هذا العيد هو عيد سوري، وسابق لعيد فالنتاين ويجب الاعتراف بذلك " هكذا يقول الكاتب "طحان" فيما يؤكد  أنه أهتمّ بعيد الحب وبالقرندش منذ ذلك الوقت ويشير إلى أنه أقام مع مجموعة من الصديقات والأصدقاء له عام 1987 أوّل احتفال بعيد الحبّ في حلب، وذلك في صالة حفلات نادي الحرية.
والكلام للأديب "طحان" إنه "في 14 شباط عام 1978 وهو في مدريد، التقى المستشرق الأب "سلفادور نوغالس اليسوعي"، ولفت نظره إلى أن عيد الحب أصله سوري، والسبب طائر(القرندش) هو أبو إيروس إله الحب الإغريقي وجد "كيوبيد" الطفل الروماني المجنح وأضاف الكاتب أن الإغريق والرومان حسيون وغير روحانيين ولذلك قام الرومان بتغيير رمز طير القرندش بالإبقاء فقط على جناحي الطير وبدلوا جسمه بطفل وبدل أن يوشوش بالحب حملوه قوساً يرمي سهام الحب في القلوب".
مع مرور الأيام انتشر هذا العيد في سائر حوض المتوسط وأصبح اسمه عيد الشعلة لأن طائر القرندش يطلق شعلة الحب بكلماته بين العشاق" وأشار الشاعر السوري إلى أن "الروزنامات الإنكليزية، الفرنسية، الروسية تؤكد صحة هذه المعلومة.
 وقاموس (لاروس) الفرنسي وأي مرجع يختص بالتقويم الشمسي الميلادي يذكر هذه المعلومة أيضاً، وكذلك في متحف مدينة معرة النعمان توجد لوحة فسيفسائية قد رسم عليها طائر القرندش.
وعمل "سمير طحان" على إصدار في عام 1998 بالاشتراك مع الملحن سمير كويفاتي والمغني ميشيل أشقر مجموعة أغاني (القرندش) محاولة منه لإحياء طير الحب السوري.
ويتابع 'طحان : "ليلتها وزّعنا قلوباً ملونة وعلاّقات مفاتيح عليها شعار عيد الحبّ وتاريخ أوّل احتفال. وقد أعجبت الفكرة وحيد توما فتبنّاها، وأقام حفلات في نوادي حلب في العام التالي، وهكذا درج الاحتفال بعيد الحب في حلب وسائر سورية".
وذكر العلامة خير الدين الأسدي من خلال ذكره لهذا الطير بموسوعته أن  طائر القرندش هو طائر وهمي يعلو في الجو ويدعو "الله يجيب الولف لولفو" ومن أمثالهم "القرندش يخفّق ليوفّق".