كنجو

من طبخة الحكومة.. "راتب ديليفري"

من طبخة الحكومة.. "راتب ديليفري"

آخر ما حرر عن لسان رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس تأكيده بأن الحكومة في طريقها للانتهاء من دراسة منح التعويضات للعاملين على أساس الراتب الحالي، كما تدرس فتح درجة لمن وصل إلى سقف الراتب بما ينعكس إيجاباً على الواقع المعيشي للطبقة العاملة!!.. (نسب وسقوف ودرجات!!)، بينما تحتاج أسرة من خمسة أشخاص (ربها موظف عند الحكومة) لعشرة أمثال الراتب الحالي لتؤمن اجتياجاتها الأساسية (الأساسية فقط) لشهر كامل!.

مشهديات تخطيط الفشل.. الوزير عمرو سالم يعيد اختراع العجلة!

مشهديات تخطيط الفشل.. الوزير عمرو سالم يعيد اختراع العجلة!

منشأ الطوابير هذه المرة ليس الدعم (كل مادة مدعومة كان لها طابورها الخاص إلى أن لمعت فكرة الرسائل) إنما منشأها "الاحتكار"، نقصد كسر احتكار السكر، وزارة التجارة الداخلية اجترحت حلاً جديداً بعد أن صادرت كميات من السكر من مستودعات المحتكرين، وقررت بيعها بسعر حر عبر البطاقة الذكية، ولأن السوق أفرغت من السكر الكل صار ملزماً بالانضمام إلى تلك الطوابير للحصول على حصته (3 كغ ثم عدلت وأصبحت 4 كغ) وبسعر 2200، ذلك في ظل مرور 5 أو 6 أشهر على آخر مرة استلم بها المواطن "سكراته" بالسعر المدعوم الذي تطور خلال فنرة الانقطاع من 500 ليرة إلى 1000 ليرة!.

كحال التاجر المفلس "الحكومة" تفتش في دفاترها القديمة عن أصولها التائهة.. هل تنجح؟

كحال التاجر المفلس "الحكومة" تفتش في دفاترها القديمة عن أصولها التائهة.. هل تنجح؟

ليست المرة الأولى التي تذهب "الحكومة" فيها للبحث عن أملاكها المؤجرة للغير، حدث ذلك منذ عدة سنوات، عندما قررت حكومة المهندس عماد خميس السابقة، فتح هذا الملف، وفوجئت بعشرات العقارات والأصول المستثمرة من "القطاع الخاص" بـ "تراب المصاري" كما كانت تقول، وشكلت آنذاك لجنة وزارية برئاسة وزيرة الدولة لشؤون مشاريع الاستمار وفيقة الزعيم (هذه الوزارة -بدون حقيبة- ألغيت فيما بعد عندما تشكلت حكومة المهندس عرنوس الأولى 2020).

من التجارة الداخلية إلى وزارة الزراعة "حوِّل".. شركاء يتقاسمون الفشل!

من التجارة الداخلية إلى وزارة الزراعة "حوِّل".. شركاء يتقاسمون الفشل!

و كنت مكان وزارة "التجارة الداخلية حماية المستهلك" لأشهرت بياناً بوجه الحكومة أو على الأقل اللجنة الاقتصادية مفاده: أنتم ترفعون أسعار كل مدخلات الانتاج (محروقات - أسمدة - أعلاف.. الخ)، وترسلون موظفيكم بدخولهم "المهدودة" إلى السوق على هيئة "مستهلكين".. ثم تطلبون مني أن أحميهم من الأسعار؟.. لعمري إن هذا لتعجيز!.

على مبدأ "قمحة ولا شعيرة"..  إجراءات حكومية قتلت الانتاج ثم مشت في الجنازة!!

على مبدأ "قمحة ولا شعيرة".. إجراءات حكومية قتلت الانتاج ثم مشت في الجنازة!!

على الحكومة أن تحدد موقفها من قطاعات الانتاج المختلفة وتحديداً الانتاج الحيواني والزراعي، هل فعلاً ستتدخل لانقاذ هذه القطاعات من الانهيار؟، أم أنها فقط تريد إدارة هذا الانهيار؟.. ربما لا هذا ولا ذاك!.